النجاح الإخباري - اعتبر محللون اسرائيليون، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفذ في الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، وهو ما تفعله إسرائيل عندما تهاجم قوافل أسلحة متجهة من سورية إلى حزب الله، ولكن على نطاق أوسع.
وراى المحللون أن غضب بوتين والأسد، وصواريخ توماهوك التسعة والخمسين انطلقت من المدمرة المبحرة في المتوسط، واستقرت في قاعدة سلاح الجو قرب حمص، وهذا لم يكن شد حبل أو استعراض عضلات، فالضربة نفّذت من دون قرار من مجلس الأمن أو استنفاذ للوسائل الدبلوماسية، ووجهّت الولايات المتحدة صفعة مدوية للأسد وبوتين، وهذا يبعث، أيضاً، برسالة إلى بلدان أخرى.
وما يعقد الامور ان الهجوم العسكري سبق، بانقلاب سياسي، وذلك عندما أعلن ترامب أن الأسد لا يمكن له أن يكون جزءًا من الحل، وجاء ذلك بعد تصريح للمندوبة الأميركية في مجلس الأمن، قالت فيه إن إسقاط الأسد ليست من أولويات أميركا.
كما وأن المنطق من مهاجمة قاعدة سلاح الجو السوري مفهوم، ولكن هل يعني هذا أن ترامب لن يتردد في مهاجمة الشخص الذي أعطى الأمر؟! في الوقت الحالي، حتى الجواب على هذه السؤال غير واضح.
اضافة الى إن الولايات المتحدة لم ترجع إلى سورية لتصبح قوى ذات تاثير كبير في سورية، إلا إذا اختار ترامب أن يفاجئ الجميع مرة أخرى، والعملية السياسية سوف تجري دون تدخل أميركي نشط.
لذلك، يقول المحللون، ان الإنجاز الفوري والأهم لترامب هو إنجاز سياسي أميركي: 'لقد عرّى أوباما وأثبت للرأي العام الأميركي أن الولايات المتحدة ليست "أرنباً خائفاً".
كما وان ترامب الذي طالب أوباما بالحصول مسبقاً على موافقة الكونغرس قبل أن يهاجم سورية في عام 2013، لن يجرؤ أي شخص على انتقاد هجومه الصاروخي على القاعدة الجوية السورية، على الرغم من أن القرار بتنفيذ الهجوم لم يتخذ وفق الإجراءات السليمة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تواجه خطراً مباشراً.