النجاح الإخباري - للجمعة ال16 على التوالي، منعت سلطات الاحتلال دخول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك، وقمعت المصلين في شوارع مدينة القدس.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، شرعت سلطات الاحتلال بعزل المسجد الأقصى المبارك، وفرض القيود المشددة على دخول المسلمين اليه، ونشر الحواجز في كافة الطرقات المؤدية اليه، وتزداد الإجراءات كل يوم جمعة، ويمنع الآلاف من المصلين بالدخول الى المسجد وتمنع الصلوات وتقمع في شوارع المدينة، ففي حين كانت أعداد المصلين تصل الى قرابة 50 ألف مصل في أيام الجمع، أصبحت لا تتجاوز 15 ألف مصل.
وفي الجمعة السادس عشر "منذ بداية الحرب"، أدى 12 الف مصل الصلاة في المسجد الأقصى، وخلت الساحات والمصليات والأروقة من المصلين، باستثاء اعداد قليلة منهم، المعظم من كبار السن والنسوة، وقلة من الشبان الذين تمكنوا من اجتياز الحواجز المحيطة بالقدس القديمة والأقصى.
أما في شوارع القدس، فقد نصبت القوات الحواجز الشرطية في الأحياء القريبة من المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة والأقصى، وعلى كافة الطرقات المؤدية اليه.
وقامت القوات بتوقيف الشبان بشكل خاص على الحواجز، ومنعتهم من مواصلة السير والدخول الى الأقصى، كما قمعت المصلين واعتدت عليهم بالقنابل والضرب والدفع في حي رأس العامود، ووادي الجوز، وباب الاسباط.
أحد الشبان 33 عاماً، قال:" تمكنت من اجتياز حاجزين في حي وادي الجوز ولدى وصولي طريق باب الاسباط، قام الضباط بتوقيفي ومنعني من الدخول، فحاولت من باب الساهرة ثم باب العامود فمنعت دون سبب، وأضاف:" يحاول الاحتلال أن يظهر بأنه لا قيود على دخول المسلمين الى الأقصى، خاصة أمام عدسات الكاميرات، وتستغل القوات أي نقطة أو حاجز "لا يوجد طواقم صحفية" لمنعنا من الدخول الى الأقصى، منذ بداية الحرب وأنا أحرم من الدخول والصلاة في الأقصى، ورغم ذلك أحاول بشكل دائم الوصول اليه."
وأضاف الشاب الذي يرى الأقصى من منزله في الطور ولا يتمكن من دخوله:" غصة كبيرة بأننا لا نتمكن الوصول والصلاة في الأقصى، ورغم ذلك نحاول كل يوم لعلنا نتمكن في المرة القادمة".
أما الشاب تامر شلاعطة من سخنين بالداخل الفلسطيني، قال:" عندما نخرج من منازلنا ونأتي الى الأقصى نعلم بأننا قد نمنع من الدخول الى الأقصى، ومع ذلك نحاول فنحن في رباط وثبات ولنا الأجر."
ويضيف شلاعطة :" منذ بداية الحرب، الحال خلال أيام الجمعة يكون:" نضرب ونمنع من الدخول، نضرب ونتمكن من الدخول والصلاة بعد عدة محاولات على أبواب المسجد صعوبات كثيرة ،تواجه المصلين وهم في طريقهم الى الأقصى."
وخلال تأدية الناشط المقدسي محمد أبو الحمص الصلاة في منطقة وادي الجوز، فوجئ باعتقاله وهو يصلي وتحويله للتحقيق، ثم أفرج عنه بشرط الإبعاد عن شارع الاعتقال لمدة اسبوعين.
ويمنع الناشط أبو الحمص، من الدخول الى الأقصى منذ بداية الحرب وقال:" يمنع المقدسي الدخول الى الأقصى، ويمنع الصلاة في الشارع، ويفتح الأقصى وحائط البراق للمستوطنين، عقاب جماعي لأهالي القدس وفلسطين."
وقال أبو الحمص:" نحن في الشوارع يتم الاعتداء علينا بالغاز والمياه العادمة والاعتقال، لأننا رسالتنا واحدة للعالم " من حقنا الصلاة في الأقصى، قانون الحرب والطوارئ هي للمسلم بمنع الوصول الى المسجد الأقصى".
وأضاف:" مهما طال الوقت، سنعود الى الأقصى، ولن نترك المسجد وحيدا".
ولفت أبو الحمص أن القوات منعته والعشرات معه من أداء الفجر في الأقصى اليوم، فأدوا الصلاة داخل المقبرة اليوسيفية.
رمضان والأقصى
ومع اقتراب شهر رمضان، بدأت سلطات الاحتلال بالحديث عن الاجراءات التي من الممكن أن تتخذ في الأقصى، وعقدت جلسة بين الشرطة والجيش لبحث ذلك، ففي وقت ترفض الشرطة السماح للمسلمين من أهالي الضفة الغربية الوصول الى الأقصى خلال الشهر الفضيل، يرى الجيش بضرورة السماح لهم تجنبا للتصعيد في القدس والضفة، وعلى أثر الخلاف بين الطرفين، فإن رئيس وزراء حكومة الاحتلال سيقرر حول ذلك.