القدس - النجاح الإخباري - أحيت قوى وشخصيات مقدسية ومن أراضي الـ48 ، وعائلة أبو خضير المقدسية، اليوم السبت، الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الطفل محمد حسين أبو خضير، الذي اختطف وقتها من أمام منزله في حي شعفاط وسط القدس وقتله حرقا في أحراش دير ياسين غرب المدينة على يد ثلاثة مستوطنين.
وانطلقت المسيرة الرمزية انطلقت من بيت الشهيد أبو خضير إلى مقبرة شعفاط، حيث وضعت أكاليل الورود على قبره، في أجواء غمرها الحزن ودموع والدته، ثم انطلق المشاركون إلى ملعب بلدة شعفاط، حيث نظمت فعالية تأبينيه، تخللتها كلمات ترحمت على الشهيد، واستذكرت جريمة حرقه حيا.
وشارك في إحياء الذكرى، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومستشار الرئاسة لشؤون القدس، ووفد من أراضي الـ48 برئاسة الدكتور أحمد الطيبي، وعائلة الشهيد وعدد كبير من المواطنين.
واعتاد المقدسيون سنويًا على الخروج بمسيرة تتجه لقبر الفتى "أبو خضير"، يتم فيها وضع الزهور على قبره كنوع من الدعم ومؤازرة عائلته وتذكير الاحتلال بالمحرقة التي ارتكبها بحقه.
وقالت سهى أبو خضير والدة الشهيد الطفل محمد لـ"وفا": "في كل مرة تقترب الذكرى تتوالى علي المتاعب النفسية والصحية؛ فيوم استشهاده هو الاصعب في حياتي، وما زال حزني عليه، كحزن يوم استشهاده".
وقال المفتي حسين: "المشاركة في هذه الوقفة الرمزية في ذكرى استشهاد محمد هي للتعبير عن تقديرنا له ولكل شهداء فلسطين، ونحن في هذا اليوم نستذكر أيضا عائلة دوابشة؛ الذين قضوا حرقا بنيران المستوطنين الحاقدين".
يذكر أنه في الثاني من تموز من العام 2014 اختطف ثلاثة مستوطنين الطفل المَقدسي محمد أبو خضير (17 عاما)، واقتادوه إلى غابات القدس وأحرقوه حيّاً. بحسب وفا