القدس - النجاح الإخباري - دعت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الاردني اليوم الأحد، إلى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى عبر موقف عربي وإسلامي موحد.
وجددت اللجنة، رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، التي قال فيها "إن إسرائيل ترفض أي تدخلات خارجية بشأن القدس وستتخذ القرارات المتعلقة بها من دون أي اهتمام لأي اعتبارات خارجية".
وبينت أن التصريحات الإسرائيلية تُشير إلى عدم الاعتراف بالوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدة أن تلك التصريحات تتنكر بشكل استفزازي وعنصري لدور الأردن صاحب الولاية التاريخية في القدس، ولمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994.
واعتبرت اللجنة أن تلك التصريحات تدل، وبشكل واضح وصريح، أن الاحتلال يقوم بتغيير الواقع التاريخي والقانوني في المدينة المقدسة لصالحه دون اكتراث بالاتفاقيات والمعاهدات التي يوجب القانون الدولي احترامها، رغم ما جاء في المادة التاسعة من معاهدة السلام أن على إسرائيل أن تحترم الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
واستنكرت اللجنة الدعوات العنصرية المتطرفة التي يقودها المستوطنون بهدف هدم قبة الصخرة المشرفة، معتبرة ذلك عدوانا على كل فلسطيني سواء كان مسلما أو مسيحياً.
وأكدت أن الوضع الراهن يقتضي تحركا فوريا، ولو على المستوى الدبلوماسي والسياسي والتوجه إلى الساحات الدولية وغيرها من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وقبل ذلك توحيد الموقف العربي والفلسطيني من أجل القدس وفلسطين، مشددة على أن الأردن سيستمر بالعمل من أجل مساعدة وعون الشعب الفلسطيني على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.