القدس - النجاح الإخباري - أجلت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، اليوم الأحد، النظر في قضية قتل الشهيد المقدسي إياد الحلاق.
عقدت محكمة الاحتلال في القدس، الجلسة الأولى في ملف الشهيد المقدسي إياد الحلاق وأجلت النظر في القضية حتى التاسع من شهر أيار المقبل".
وأوضح محامي عائلة الشهيد، خالد زبارقة، أن هناك مماطلة من نيابة الاحتلال وطاقم الدفاع عن الشرطي في إدارة الملف وإحقاق الحق وإظهار الحقيقة، لافتا إلى أن الجريمة ارتكبت العام 2020، وبعد عامين تُعقد أولى الجلسات، هذا شيء غير مبرر ولا يرقى للتعامل القانوني مع هذه الملفات.
وتابع: في الثالث من شهر حزيران من العام 2021، قدمت نيابة قسم التحقيقات مع شرطة الاحتلال لائحة اتهام ضد الشرطي المتهم بقتل الشهيد الحلاق، ومنذ ذلك الوقت لم تُعقد أي جلسة بهذا الشأن، واليوم تم عقد أولى الجلسات في المحكمة المركزية لقراءة لائحة الاتهام.
وأكد زبارقة أنه من المهم أن هناك لائحة اتهام ضد الشرطي الذي قتل الشهيد الحلاق وإعدامه بدم بارد، وهذه قضية مهمة جدًا على عدة مستويات، خاصة أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من مرض التوحد، ويتم قتله بهذه الطريقة، هذه الجريمة مركّبة وخطيرة وقاسية.
وشدد على أن لائحة الاتهام التي قُدّمت لا ترقى لحجم خطورة الجريمة، قائلا: "كنا نعتقد أن قسم التحقيقات مع الشرطة سيقدم لائحة اتهام تعكس فعلًا خطورة وحجم الجريمة والمصيبة التي حلّت بعائلة الشهيد إياد الحلاق، لكن هذا لم يحصل".
من جهتها، قالت والدة الشهيد الحلاق التي انهارت أثناء عقد الجلسة بسبب استفزازات المستوطنين: "المحكمة تُماطل في كل مرّة، وتقول إنها ستقدّم لائحة اتهام ضدّه لكنها لا تفعل ذلك".
وتابعت: "يتمنون لنا المرض ونصبح أسرا مدمّرة، لكننا أقوى من ذلك إن شاء الله، وإذا لم نحصل على حقنا، الله سيأخذ حقنا".
وتزامنا مع انتهاء جلسة المحكمة لقاتل الشهيد الحلاق، أطلق مستوطنون تواجدوا أمام المحكمة هتافات مناصرة للشرطي القاتل.
وكان قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحاش) قدم، لائحة اتهام ضد الشرطي قاتل الشهيد إياد الحلاق (32 عاما) في البلدة القديمة في القدس المحتلة، في 30 أيار من العام الماضي. ونسب "ماحاش" للشرطي تهمة "الأماتة بتهور".
وكان "ماحاش" أعلن عن تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي القاتل بعد جلسة استماع، في تشرين الأول الماضي، وأغلق الملف ضد الضابط المسؤول عن الشرطي القاتل، بادعاء عدم وجود تهمة ضده.
وادعى بيان الشرطة، حينها، أن الشرطيين اشتبها بأن الحلاق، وهو شاب على طيف التوحد، يعتزم تنفيذ عملية "إثر ميزات معينة في سلوكه"، علما أنه كان متجهًا الى المدرسة.
يذكر أن الشهيد اياد الحلاق وحيد عائلته وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم إعدامه من قبل شرطي احتلالي متطرف دون الاكتراث لحالته الخاصة.