نابلس - النجاح الإخباري - توافد مئات المصلين إلى مسجد ومقام النبي موسى من مناطق مختلفة بالضفة والقدس، بعد دعوات شبابية لإقامة صلاة العصر فيه، رفضا واستنكارا للحفلة الصاخبة التي أقيمت فيه الليلة الماضية.
ورغم إغلاق قوات الاحتلال للطرقات تمكن مئات الشبان من القدس ومناطق مختلفة من الوصول لمسجد النبي موسى لإقامة صلاة العصر في المكان تأكيدًا على رفض المساس بحرمته.
وقال شهود عيان إن الحادثة بدأت عند منع أحد الشبان من أداء صلاة المغرب في المقام من قبل الحارس بسبب كورونا، إلا أن الشاب تفاجئ بوجود حفل في داخل المقام.
وأضاف: "حفل كامل ومرقص ورائحة خمور رأيناها داخل المسجد، وهذا الأمر غير مقبول في جميع الديانات، وهذا مكان إسلامي مقدس".
ودعا المقدسيون كل من يزور مدينة أريحا التوجه إلى مقام النبي موسى للصلاة والجلوس فيه للحفاظ على قدسيته ومكانته.
وأكدت الجموع أن التواجد في مقام النبي موسى سيكون يوميا من الآن فصاعداً وأنهم "سيقفون سداً منيعاً في وجه تحويل مسجد ومقام لنبي من أولي العزم إلى خمارة ومرقص وبيت دعارة".
وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى الليلة الماضية أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكن مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.
ومقام النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.