القدس - النجاح الإخباري - افتتح رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، المقر الدائم لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.
وحضر الافتتاح وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، وأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومي، فيما شارك عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" رئيس اللجنة الكشفية العالمية كريج توربي، وأمين عام المنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي، وأمين عام المنظمة الكشفية العربية، رئيس الإقليم الكشفي العربي عمر حمدي.
وقال الرجوب إن تدشين هذا المقر في القدس التي تمثل عنوانا وقبلة للعرب بكافة أطيافهم، لما تمثله من عنوان للعراقة والتاريخ، يشكل تتويجا لأكثر من 108 أعوام من البناء والعمل الكشفي والإرشادي الفلسطيني، وإنه سيضم تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية الفلسطينية.
وأشار الرجوب إلى أن افتتاح المقر في القدس يحمل في طياته رسالتين، الأولى للمقدسيين مفادها بأن القدس كانت وستبقى عربية، وعاصمة دائمة للدولة الفلسطينية، والرسالة الثانية للاحتلال أننا هنا باقون والقدس توحدنا وتجمعنا وأنها ستكون في قلب كل حر في العالم.
ونقل الرجوب تحية الرئيس محمود عباس، ودعوته لكافة أركان الحركة الكشفية والارشادية بضرورة التمسك بعقيدة الكشافة وبإرثها التاريخي، وضرورة بقائها عنصر وحدة وتسامح في المجتمع الفلسطيني وأحد رموز وتجليات الهوية الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة نشر الحركة الكشفية والإرشادية في كافة أماكن تواجد أبناء شعبنا داخل الوطن وحيث أمكن في الشتات.
كما أكد الرجوب التزامه وأعضاء المكتب التنفيذي، بمخرجات المؤتمر الكشفي الأول الذي عقد في تشرين ثاني الماضي، والذي نتج عنه وضع استراتيجية وطنية لبناء حركة كشفية إرشادية وطنية فلسطينية تتوافق مع الواقع الفلسطيني وتنسجم مع والقوانين واللوائح الدولية.
وأشار الرجوب إلى تمسك الجمعية بقوانين الكشافة العالمية، وأهمها تنمية عضوية الجمعية بفرجار يرتكز على الوطنية الفلسطينية، وأن العضوية هي حق مكتسب لكل فلسطيني، وهي بمعزل عن كافة أشكال التبعية سواء كانت للسياسة أو الجغرافيا أو غيرها.
وأكد رئيس الجمعية أنه سيتم العمل على مأسسة الجمعية، لافتا إلى أنه سيتم توخي أعلى درجات الدقة والحساسية في العلاقة ما بين الكشافة والمرشدات، وأن مشاركة المرأة ستكون على مبدأ الشراكة والمناصفة مع الرجال في كل شيء.
بدوره، اعتبر الهدمي هذه الخطوة تأكيداً على مكانة القدس عند الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها الرجوب على الصعيدين الكشفي والرياضي.
من جانبه، اعتبر صيام أن إقامة المقر الدائم لجمعية الكشافة في القدس، هو تحقيق لحلم الأجداد من خلال الأحفاد، وتأكيدا على الحق الفلسطيني بمدينة القدس كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.
أما تروبي فبارك لجمعية الكشافة الفلسطينية افتتاح مقرها الدائم، وتحيات أكثر من 94 مليون كشاف حول العالم.
بدوره، بارك رئيس الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات فتحي فرغلي افتتاح المقر الجديد بالقدس، العاصمة الأبدية لفلسطين، معتبراَ أن هذا الإنجاز يعد فخرا للكشافة العربية بشكل عام وللكشافة الفلسطينية بشكل خاص.
وأشاد فرغلي بالدعم الكبير الذي تتلقاه جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية من الرئيس محمود عباس ومن اللواء الرجوب. وأكد أن الاتحاد سيقدم الدعم الكامل للكشافة والمرشدات بفلسطين، وأنه سيتم تسجيل رواد كشافة فلسطين في منظمة الصداقة العالمية خلال مؤتمر مدريد المقبل العام المقبل.
من ناحيته، أشار أمين عام المنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي إلى أن افتتاح هذا المقر يشكل استمرارا لسلسلة النجاحات التي حققتها جمعية الكشافة بدولة فلسطين، وحالة التطور الكبير والملحوظ الذي تم تحقيقه عبر السنوات بهمة كافة المنتسبين، ودعم كبير من الرجوب، مؤكدا استعداد المنظمة العالمية لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لفلسطين لتواصل مسيرة نجاحها وتطورها.
ولفت إلى أن الكشافة الفلسطينية تعد عنصرا لحماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعاملا لتجميع طاقات الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وفي كلمته، أكد حمدي استعداد المنظمة الكشفية العربية والمكتب الإقليمي العربي لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للجمعية الفلسطينية لتحقيق أهدافها.
من جانبها، باركت رئيسة الإقليم العربي للمرشدات لفلسطين ليبيا الصبيع هذا الإنجاز الذي سيكون له أثر فعال على أنشطة الكشافة والمرشدات في فلسطين، والذي سينعكس على الإقليم العربي خاصة وعلى مرشدات العالم عامة.