غزة - النجاح الإخباري - وصف المدير التنفيذي لمستشفى المطلع وليد نمور، الوضع المالي في العلاقة مع الحكومة الفلسطينية بالأسوأ منذ إنشاء المستشفى، موضحاً أن المديونية وصلت إلى 200 مليون شيقل (60مليون دولار)، لافتاً إلى أن التفاهمات بين المستشفى والسلطة الفلسطينية أن لا تزيد المديونية عن 100 مليون شيقل كحد أقصى.
وقال د. نمور في تصريحات لإذاعة الأقصى مساء اليوم ، تفاءلنا خيراً بقرار وزارة الصحة بوقف تحويل المرضى للمشافي الإسرائيلية، وشعرنا أن هذ القرار سيتبع اهتمام خاص بالعصب الحيوي لشبكة مستشفيات القدس، والعصب الحيوي لنظام الصحة الفلسطيني بزيادة التحويلات المالية لها. وأضاف، لكن ما حدث العكس تماماً وزادت الديون رغم المطالبات المستمرة بسداد المستحقات المالية ولكن دون استجابة.
وأوضح د. نمور، أنه بناء على هذا الوضع الكارثي، تداعى مجلس إدارة المستشفى لاجتماع عاجل حيث وصل 15 شخصاً من أنحاء العالم، وأقروا بضرورة قيام السلطة الوطنية سداد كامل المبلغ للمستشفى قبل استئناف العمل مع المرضى من جديد. وأضاف أنه نظراً للوضع الخاص للسلطة هناك جهود داخلية من قبل أطباء المستشفى أن يتدخلوا ويطلبوا من مجلس الإدارة للموافقة على القبول بنصف المبلغ 100 مليون شيقل، وجدولة بقية المديونية لاستئناف العمل في علاج المرضى.
وأكد نمور، أن كل الديون موثقة، والخدمات الطبية التي تقدم للمرضى كلها بتفاهمات مع وزارة الصحة.
ولفت إلى أن الفاتورة الشهرية لمستشفى المطلع حتى شهر مارس الماضي كانت تتراوح بين 15-16 مليون شيقل شهرياً؛ ولكن بعد أخذ الحكومة الفلسطينية قراراً بوقف التحويلات الطبية للجانب "الإسرائيلي"؛ وطلب وزارة الصحة من مستشفى المطلع إدخال بعض الخدمات الجديدة بما فيها إعطاء أدوية لمرضى جدد كانوا يتعالجون في المشافي الإسرائيلية كمرضى سرطان الدم وتم تحويلهم لتلقي العلاج والأدوية من مستشفى المطلع بعد قرار وقف التحويلات، وهو ما زاد الفاتورة الشهرية، حيث يحتاج كل مريض وعددهم نحو 120 مريضاً من 30-40 ألف شيقل شهرياً، وهو ما أدى إلى زيادة الفاتورة الشهرية 3-4 مليون شيقل شهرياً لتصل نحو 20 مليون شيقل، بالإضافة إلى إدخال بعض التعديلات والخدمات الجديدة، والفحص من خلال استعمال تقنية المسح النووي، وزراعة النخاع أضاف للفاتورة 5 مليون شيقل أخرى، وكل ذلك بناءً على توصيات من وزارة الصحة الفلسطينية.
وشدد الدكتور نمور، أن جميع المرضى الذين يتم تحويلهم لمستشفى المطلع ، لا يوجد لهم علاج في المشافي الفلسطينية. وقال:" لا أعرف مستشفى آخر في فلسطين يقدم خدمات علاج إشعاعي لمرضى السرطان سوى مستشفى المطلع، لافتاً إلى أن 150 مريضاً يومياً يحصلون على خدمات إشعاعية. بالإضافة إلى خدمات كثيرة متقدمة في العلاجات الكيماوية غير متوفرة إلا في المطلع. وقال مستغرباً:" لا أعرف إن كان هناك مستشفيات تقدم هذا العلاج في فلسطين، فاسألوا وزيرة الصحة لتجيب.
الجدير ذكره، أن وزارة المالية حولت صباح اليوم مبلغ 20 مليون شيقل لمستشفى الأوغستا فكتوريا- المُطلع، بعد أن حوّلت له الأسبوع الماضي 5 مليون شيكل، لمواصلة عمله كالمعتاد عقب إعلانه نفاد أدوية السرطان من مستودعاته، الأمر الذي رفضه مجلس إدارة المستشفى.