القدس - النجاح الإخباري - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي في ظل أوضاع واجواء متوترة، وسط قيود مشددة على ابواب المسجد بحق المصلين وخاصة النساء والشبان.
وقالت الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن قوات الاحتلال مكنت 67 متطرفًا من اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت أن مرشدين يهوداً قدموا شروحات عن «الهيكل» المزعوم أثناء اقتحام المستوطنين للمسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وتحديدًا في منطقة «باب الرحمة».
كما اعتقلت شرطة الاحتلال حارس الأقصى محمد الصالحي في منطقة «باب الرحمة»، واعتقلت قوات الاحتلال مسنة مقدسية أثناء دخولها إلى المسجد عبر باب الأسباط.
وكانت ما تسمى بـ «منظمات الهيكل» المزعوم دعت المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى اليوم الخميس، احتفالًا بما يسمى «عيد البوريم أو المساخر» العبري.
وبحسب الدعوات اليهودية المتطرفة، فإن مجموعات تابعة لـ «منظمات الهيكل» سوف تنظم برامج واقتحامات تهويدية واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد «البوريم» التوراتي.
وسيتخلل هذه الاقتحامات «برامج إرشادية واحتفالية بما يتناسب مع العيد اليهودي، وسيقوم بعض أفراد منظمات الهيكل المزعوم بتنفيذ تقاليد هذا العيد داخل الأقصى، وخاصة ارتداء الأزياء التنكرية».
بدورها حذرت «الهيئة الإسلامية–المسيحية لنصرة القدس والمقدسات»، من دعوات ما تسمى بـ «منظمات الهيكل» لأنصارها من المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم، احتفالاً بما يسمى «عيد المساخر» العبري «بوريم».
وأكدت الهيئة في بيان لها، أمس أنّ «اقتحام المسجد الأقصى هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها، كما أن الاحتلال يمنع المصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها، ما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان».
وأشارت إلى أنّ هذه الاقتحامات وبمشاركة رسمية من وزراء في حكومة الاحتلال تعطي الشرعية الرسمية للمستوطنين من تلك الحكومة للاقتحامات اليومية للمسجد من جهة، وتشجيعهم على تدنيس المقدسات من جهة أخرى.
يُشار إلى أنه سيشارك في هذه الاقتحامات المتطرفة «منظمة أمناء الهيكل»، و«منظمة نساء لأجل الهيكل»، و«مجموعة طلاب لأجل الهيكل»، و«معهد الهيكل الثالث»، وحاخامات من «كريات أربع»، وبعض قيادات الاحتلال وأحزابه ووزراء في حكومة الاحتلال. الرأي