القدس - النجاح الإخباري - استهدف شبان فلسطينيون اليوم الثلاثاء متجرًا "إسرائيليًا" شهيرا في مدينة القدس المحتلة بالزجاجات الحارقة، وذلك بعد ساعات من افتتاحه.
ودفع استهداف متجر المستوطن "رامي ليفي" في مجمع "عطروت" الاستيطاني بالقدس العشرات للهروب منه.
وفي وقت سابق اليوم، افتتحت محلات تجارية في المجمع التجاري الاستيطاني "عطروت" الذي أقامه رجل الأعمال "الإسرائيلي" رامي ليفي شمال بيت حنينا، حيث يعد المجمع الأول من نوعه في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس.
ويحتوي المجمع على سوبرماركت ضخمة للمواد التموينية، يملكها ليفي، بالإضافة إلى عشرات محلات الأحذية والملابس والمطاعم التي تتبع شركات "إسرائيلية".
ويهدد هذا المجمع بسحب القوّة الشرائية من المحلات الفلسطينية لصالح الشركات والمحلات "الإسرائيلية" فيه.
ويوّسع قاعدة زبائن الشركات "الإسرائيلية" من الفلسطينيين خاصّة أنه يجلبها لهم في مناطق سكنهم، فيختصر عليهم البحث عنها وسط المستوطنات.
ويوّجه المستثمرين الفلسطينيين لخيار وحيد يزيدهم ارتباطاً بالسوق "الإسرائيلي"، ويمنع عنهم التفكير بخيارات أخرى متاحة.
ويندرج المجمع ضمن مخططات الأسرلة وقتل الروح النضالية في القدس، حيث يروّج ليفي لمجمعه بأنه "مجمع التعايش، حيث "يلتقي العرب واليهود سويًا"، على حد زعمه.
ودعت حركة "فتح" أبناء شعبنا الفلسطيني لمقاطعة شاملة لأسواق ومتاجر رامي ليفي الاستيطانية الاستعمارية، معتبرة شراء او استئجار أو التسوق منها خيانة للوطن.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، إن المقاطعة سلاح هام ومؤثر ويجب أن يكون جزءا من ثقافتنا المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، باعتبار شراء مثل هذه البضائع الاسرائيلية الاستيطانية بمثابة دعم للاحتلال واقتصاده الذي يستخدم في قتل شبابنا ومصادرة أراضينا وبناء المستعمرات وتهويد القدس.
ودعا القواسمي وسائل الاعلام على كافة مستوياتها الى تكثيف الحملات التوعوية في هذا الصدد.