القدس - النجاح الإخباري - أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون الأول الجاري.
وأوضح تقرير الهيئة الصادر اليوم الاثنين، أن هذا الشهر شهد استشهاد الفتى قاسم محمد العباسي (17 عاما) من بلدة سلوان، ومواصلة الاقتحامات المتطرفة للمسجد الاقصى، وزيادة حدة التشققات والانهيارات الأرضية في حي وادي حلوة جنوب الأقصى، بسبب الحفريات الاسرائيلية حيث وصل عمق بعض هذه التشققات لـ 6 أمتار.
وشهد الشهر استمرار عمليات الاعتقال ضد أبناء القدس المحتلة، وفي إحصائية لهيئة الأسرى والمحررين أن 27.8% من معتقلي العام 2018 من مدينة القدس المحتلة، بواقع 1800 معتقل مقدسي.
الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
شهد المسجد الأقصى خلال الشهر عددا من الاعتداءات التهويدية المختلفة، فمن الاقتحامات شبه اليومية، وصولًا إلى الممارسات التهويدية بالتزامن مع عيد "الحانوكاة"، وقيام المستوطنين بمسيرات صاخبة حول أبواب الأقصى، واقتحام مقبرة باب الرحمة، في محاولة لفرض سيطرة الاحتلال على هذه المنطقة، وتقديم قرابين تلمودية قرب المسجد المبارك، حيث أدى المتطرفون صلوات وطقوسًا تلمودية.
واقتحم الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف "أوري أرئيل" باحات المسجد الأقصى، رافقته مجموعة من المستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وبالتزامن مع هذا الاقتحام، واقتحمت مجموعة من المستوطنين مقبرة باب الرحمة الملاصق لسور الأقصى، وأدوا خلاله صلوات تلمودية مقابل باب الرحمة المغلق.
وأكدت مصادر دائرة الأوقاف أن المستوطنين وضعوا أوراقًا "تمائم" بين ثقوب حجارة سور الاقصى من جهة المقبرة، كما اقتحم المتطرف اليهويدي "غليك" المسجد بحراسة من شرطة الاحتلال.
جرائم التجريف والهدم:
أجبرت سلطات الاحتلال مواطنًا في القدس على هدم أجزاء من منزله في بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك.
وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في حي جبل المكبر، بحجة البناء دون ترخيص، وشهد نفس اليوم محاولة هدم منزل في منطقة الصلعة، وهدم منزل قيد الإنشاء في جبل المكبر، إضافة إلى منشأة تجارية في بيت حنينا، ومنزل جاهز في صور باهر، بحجة البناء دون ترخيص.
أجبرت سلطات الاحتلال إحدى العائلات على هدم مرآب للسيارات في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، كما أجبرت عائلة في سلوان على هدم بناية سكنية مكونة من طابقين، ما أدى لتشريد نحو 14 فلسطينيًا، من بينهم أطفال.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، منزلًا جاهزًا للسكن في حي جبل المكبر، بحجة البناء دون ترخيص.
اجراءات التهويد في المدينة:
أقر الرئيس الجديد لبلدية الاحتلال في القدس موشيه ليؤون، قرارًا بإلغاء إقامة منطقتين صناعيتين إحداها متاخمة لمستوطنة "بسغات زئيف" على أراضي حزما، والأخرى عند مدخل عناتا على أراضي شعفاط وعناتا.
ويأتي هذا القرار في سياق مخطط استيطاني لتوسعة مستوطنة "بسغات زئيف" عبر إقامة 300 وحدة استيطانية جديدة، وسيتم تغيير في شبكة الطرق في المنطقة، في الوقت الذي رفضت فيه مخططاً تقدم به فلسطينيون لإقامة منطقة صناعية للتكنولوجيا الفائقة في شعفاط.
وكشف مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، عن تشققات وانهيارات أرضية في حي وادي حلوة جنوب الأقصى، بسبب الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل الحي، وتأتي هذه الأنفاق في إطار شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وبحسب المركز فإن بعض هذه التشققات وصل لعمق 6 أمتار، كشفت عن بنية لأنفاق قيد الإنشاء، وتسببت عمليات سحب التربة بتضرر نحو 70 منزلًا في الحي بأضرارٍ مختلفة.
ووافق المستشار القانوني لحكومة الاحتلال "أفيحاي ماندلبليت" على آلية بالتنسيق مع "إيليت شاكيد" وزيرة القضاء لشرعنة 2000 منزل استيطاني غير قانوني، بنيت جلها على أرضٍ خاصة مملوكة للفلسطينيين، تقع معظمها في نحو 425 مستوطنة وبؤرة استيطانية أقامتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وتستعد "اللجنة الوزارية للتشريع" لمناقشة مشروع قانون جديد، يهدف لتنظيم سلسلة من البؤر الاستيطانية والأحياء السكنية في عددٍ من المستوطنات، وينص المشروع على اعتراف الوزارات الحكومية بالأحياء والبؤر الاستيطانية، وتقديم الدعم الكامل لها عبر الميزانيات والخدمات العامة، وبناء المؤسسات التعليمية وغيرها، وتضم القائمة المرفقة بمشروع القانون 66 بؤرة استيطانية سيتم تطبيقه عليها في حال إقراره.