النجاح الإخباري - أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، أن الانتهاكات الإسرائيلي بأشكالها كافة في مدينة القدس المحتلة تكشف ان حكومة الاحتلال لا تريد الوصول الى سلام حقيقي وعادل مع الفلسطينيين، بل تهدف الى اطماع تهويدية وتوسعية استيطانية وتحويل المدينة المقدسة إلى "غيتو" ذي أقلية عرقية عربية واغلبية يهودية من خلال سياستها التهجيرية والتطهيرية للمقدسيين، لتصبح القدس على المدى البعيد العاصمة اليهودية لما يسمى دولة "اسرائيل".
وأشار أن "الغيتو" يعرف انه منطقة يعيش فيها، طوعاً أو كرهاً، مجموعة من السكان يعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين، وإن أصل الكلمة يعود للأشارة إلى حي اليهود في المدينة، مثل الغيتو في مركز مدينة روما. اما الغيتو في الدول العربية يشار إلى "حارة اليهود".
وأضاف د. عيسى: "تم إنشاء الغيتوات" أو ""حارات اليهود" في بولندا لأول مرة بعد حزيران 1941 في الأراضي السوفييتية المحتلة بغرض عزل السكان اليهود، وقد أنشئت معظم الغيتوات في الأحياء الأكثر فقرا أو في الأحياء اليهودية المأهولة بكثافة، وكان العديد منها تحيط به أسوار أو أسيجة أو يتم استعمال غير ذلك من وسائل لقطع الاتصال بالعالم الخارجي".
وادان الأطماع التوسعية الاستيطانية والنهب والتدنيس والفكر التطهيري الذي يمارسه كيان الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والمتمثل بممارساته غير القانونية بحق المقدسيين والمقدسات وانتهاكاته المتكررة لها، حيث عمل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه باقتحام وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء عليه بإغلاقه، ومنع المصلين من الدخول واداء شعائرهم الدينية بالصلاة في باحاته، وهو ما يمس مشاعر المسلمين ".
وأضاف الأمين العام، "كيان الاحتلال يعمل على مصادرة الأراضي والاستيطان وسحب الهويات من المقدسيين ضمن إطار سياستها الرامية لتهويد القدس وتقليص الوجود الفلسطيني فيها، وهدم بيوت المقدسيين والاستيلاء عليها".
وشدد ان إسرائيل وخلافا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة قامت بضم مدينة القدس الشرقية سنة 1967م وشرعت بإجماع أطيافها السياسية بتنفيذ سياسة استراتيجية لتهويد هذه المدينة وتحويلها من مدينة عربية إلى مدينة يهودية وجعلها العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل.
وتابع د.عيسى، "من بين الوسائل التي اتبعتها السلطات الإسرائيلية بحق مدينة القدس الشرقية إتباع سياسة التطهير العرقي الإداري بالإضافة إلى توسيع حدود المدينة من خلال فصل القدس الشرقية عن بقية المناطق الفلسطينية من خلال احاطتها بطوق استيطاني محكم.