النجاح الإخباري -  يشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامات واسعة، تجاوز فيها عدد المستوطنين المُقتحمين للأقصى في الساعة الأولى أكثر من 150 مستوطنا ويتوقع أن يتضاعف العدد في الساعات القادمة.

وقال مصادر محلية": إن اقتحامات المستوطنين تتم عبر مجموعات كبيرة من باب المغاربة وبحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، فيما تضمنت الاقتحامات عدداً كبيرا من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية.

وأوضحت المصادر،  أن اقتحامات اليوم ويوم أمس تأتي عشية الاحتفالات بما يسمى "عيد الغفران" التلمودي، والذي يترافق مع إغلاق كافة الشوارع والطرقات وتُشل الحركة العامة خلاله في دولة الاحتلال.

وهاجمت شرطة الاحتلال موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية والمصلين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى، تزامنا مع استباحة العشرات من المستوطنين الأقصى.

وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على كافة موظفي دائرة الأوقاف من المدراء والموظفين وطواقم لجنة الاعمار أثناء تواجدهم بالقرب من باب المجلس أحد أبواب الأقصى، واعتقلت رائد زغير من لجنة الاعمار بعد الاعتداء عليه.

وكانت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم كثفت من دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى خلال فترة أعيادهم ولأداء طقوسٍ خاصة بهذه المناسبات في الأقصى.

يذكر ان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود انتشرت منذ فجر اليوم الثلاثاء، في أنحاء مدينة القدس خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.

وقالت وسائل اعلام عبرية: "إن الحواجز ستنصب على محاور الطرق بين شطري المدينة المقدسة ابتداء من عصر اليوم وستمنع السيارات من دخول الأحياء الغربية حتى مساء غد الأربعاء".

وأفادت مصادر محلية، بأن 136 مستوطناً، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

هذا وفرضت سلطات الاحتلال منذ الليلة الماضية إغلاقا شاملا على الضفة الغربية يستمر حتى فجر يوم الأربعاء، كما أغلقت المعابر في غزة و الضفة.

ولن يُسمح خلال هذه الفترة إلا للحالات الإنسانية والطبية فقط بدخول الى الاراضي المحتل، وذلك بعد الحصول على تصريح خاص من مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق.