النجاح الإخباري - حذر محافظ القدس عدنان غيث، اليوم الثلاثاء، من مغبة ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق شعبنا الذي يقطن في الخان الأحمر، بعد قرار المحكمة العليا بهدم القرية الواقعة إلى الشرق من القدس لصالح توسيع المستوطنات.
وقال غيث للوكالة الرسمية: "على العالم تحمل تداعيات ممارسات حكومة الاحتلال وإدارة ترمب، وأن يقفوا أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا".
وأوضح أن جماهير شعبنا الحاشدة التي حضرت من مختلف أرجاء الوطن، جاءت للوقوف إلى جانب أهالي الخان الأحمر وكلما اقترب الخطر من القرية كلما زادت لحمة شعبنا مع الأهالي، والتجاوب يزداد من خلال زيادة اعداد القادمين من مختلف المحافظات.
وشكر غيث كل من أتى وأم المكان لحماية الأرض وحماية أهلنا ومقدساتنا على هذه الأرض، وقال: "رسالة المتواجدين هنا أنه رغم قرارات الاحتلال الهمجية والبربرية بحق أهلنا في الخان الأحمر لصالح التوسع الاستيطاني، فإننا باقون على هذه الأرض".
وأضاف: "إن مطالبة عدد من الدول الأوروبية بعدم هدم قرية الخان الأحمر يحمل أهمية كبيرة، ويؤكد أن ما يجري انتهاك صارخ بحق المواثيق والأعراف الدولية، ونتطلع لمزيد من المواقف الدولية من الدول الصديقة لرفض ما ستقوم به سلطات الاحتلال بحق الحان الأحمر من عملية هدم وتهجير قسري".
وتابع غيث: "ما يتعرض له الخان هو جريمة حرب بكل معنى الكلمة، وهي عملية تطهير عرقي لعائلات بدوية تسكن في بيوت متواضعة وتعلم أبناءها في مدرسة من الإطارات، والهدف من هدم الخان الأحمر هو تقويض فكرة إقامة دولة فلسطينية متواصلة، وتقويض حل الدولتين".
وأشار إلى أن ما يجري في الخان الأحمر يأتي في سياق استهداف مدينة القدس بأكملها، وهو سياسة ممنهجة تديرها حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية، من أجل إنهاء إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، عبر ممارسة كافة الضغوطات السياسية والاقتصادية لابتزاز القيادة الفلسطينية التي كان ردها واضحا برفض كل المشاريع التصفوية، وما الصمود في الخان الأحمر إلا جزء من الصمود في وجه هذه المشاريع ومحاربتها واسقاطها.
وشدد غيث على أن ما يجري في قرية الخان الأحمر لم يحرف أنظارنا عن استهداف المسجد الأقصى، فما يجري في القدس هو مجزرة متسلسلة إن نجحت في الخان، ستستكمل في المسجد الأقصى لتقسيمه زمانيا ومكانيا، لذلك علينا أن نحافظ على الخان الأحمر لحماية قدسنا وعاصمة دولتنا.
وقال: إن شعبنا لن يرضخ لابتزازات الإدارة الأميركية عبر الضغط على الأونروا وعلى مستشفيات القدس، وسياسة العقاب الجماعي، وإذا كانت هذه الابتزازات نتاج موقف القيادة الفلسطينية الصلب، فنحن نؤكد للإدارة الأميركية أننا نقف خلف قيادتنا الفلسطينية.