النجاح الإخباري - تجري ما تسمى بجماعات "الهيكل المزعوم" استعدادات ضخمة وواسعة لإقامة نشاطها السنوي "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية في منطقة القصور الأموية، بعد أن حصلت على جميع الموافقات الأمنية.
وأفادت مصادر محلية إلى أنها المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات بإقامة نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقف اسلامي ملاصقة للمسجد الأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال.
وتشرف جماعات الهيكل المزعوم على اقامة المهرجان، بمشاركة من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت هذه الجماعات بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب "مذبح المحرقة"، وأدوات الطبخ، و"القرابين"؛ لوضعها في منطقة القصور الأموية.
ويعتبر نشاط "قرابين الفصح" مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه "جماعات الهيكل المزعوم"، قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم "القرابين" داخل الهيكل المزعوم، بإشراف معهد "الهيكل الثالث".
وعادة ما كان يقام هذا المهرجان في حي جبل الزيتون، لأن شرطة الاحتلال تمنع جماعات الهيكل المزعوم من ادخال ماعز وخراف القرابين الى البلدة العتيقة، إلا أن هذا العام سمحت لهم بإقامة كل الطقوس بجوار الأقصى، وقد نشرت جماعات الهيكل اعلانات دعت بها جميع أفرادها للمشاركة بهذا المهرجان الذي يتوقع حضورهم بالمئات.
وحذر مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس من اقامة هذا المهرجان التهويدي الضخم في جزء من المسجد الاقصى.
وأكد المجلس، في بيان سابق، بهذا الخصوص، أن هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة وقداسة أسوار الأقصى الإسلامية، ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهو خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى من قبل، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام المقبل داخل الأقصى.
وحمّل الاحتلال تبعات وتداعيات هذا المهرجان، ودعا المواطنين الى الانتباه وشد الرحال الى الأقصى.
يذكر أن الفصح العبري يبدأ نهاية الشهر الجاري ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى خلال هذه الفترة هجمة تهويدية شرسة جدا، وسط اقتحامات واسعة، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.