النجاح الإخباري - نصبت سلطات الاحتلال، مساء أمس، رافعة بناء ضخمة جداً في ساحة البراق، تحديداً على أنقاض حي المجاهدين غربي المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان: "إن نصب الرافعة الضخمة يأتي تمهيدًا لإطلاق مشروع المجمع التهويدي السياحي متعدد الطوابق والاستخدامات في غربي الساحة".
وقال الدكتور جمال عمرو المختص بعمارة وشؤون القدس: "في اطار التغول بالمشاريع التهويدية وسلسلة المشاريع التي نشرتها بلدية القدس وارسلت بعضا منها للسكان تحت رقم 50 مشروع في كراس ضريبة "الارنونا" بما يسمى بالتنمية والتطوير فان المشاريع تنصب تحديدا بمشاريع تهويدية المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك بكل الجهات سواء التفلريك فان احد هذه المشاريع هو مبنى متعدد الطبقات، مشيرا الى انه منذ سنوات جرى العمل على وضع الاساس للمبنى عبارة عن اساس خرساني مسلح في منتهى القوة".
وأضاف: "إن المبنى متعدد الوظائف من ضمنه مركز استعلامات سياحية ومخفر للشرطة ومصعد يوصل للطبقات مع سلسلة الانفاق تحت الارض القادمين من باب الخليل وباب العامود وباب المغاربة وسلوان وجميعهم يلتقون في داخل قاعة عملاقة تحت الارض تشكل مرجعية للسواح والزوار والقاء المحاضرات وعرض الافلام".
وأكد عمرو ان المبنى متعدد الوظائف سيقام في منطقة حائط البراق وهي منطقة حساسة على انقاض التاريخ العربي والاسلامي في المدينة المقدسة بحيث لا يوجد انسب من هذا الوقت خاصة ان خطى الرئيس الامريكي ترامب ونائبه بنس قد فتحا الباب على مصراعيه في هذا المكان تحديدا(حائط البراق) وهما اول من دنسا المكان.
وقال: "إن من بداية خطواتهما الشروع علنا بنصب الرافعة بغرض استكمال البناء والذي سيكون تشويها كبيرا للعمارة العربية والاسلامية في البلدة القديمة من القدس".