النجاح الإخباري - اقتحمت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، من جهة الحاجز العسكري المجاور.
وداهمت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي في المخيم وشرعت بتوقيف المركبات والتدقيق في بطاقات أصحابها، وداهمت عدة متاجر، ما أشاع أجواء من التوتر، في حين بدأ عدد من شبان المنطقة بالتصدي لهذه القوة بالحجارة.
في السياق، تُواصل قوات الاحتلال حصارها العسكري المشدد لبلدة العيسوية وسط المدينة بعد يوم واحد من حملة واسعة شنتها أجهزة أمن الاحتلال وأذرع مختلفة تابعة له في البلدة.
وكان الاحتلال اعتقل فجر أمس نحو أربعين مواطنا من البلدة، معظمهم من الأطفال، ونقلهم بواسطة حافلة، الى مراكز توقيف وتحقيق في المدينة المقدسة، في الوقت الذي هدمت فيه طواقم بلدية القدس العبرية بركسات ومنشآت تجارية وهدمت وخربت 6 "كونتينرات" تستخدم كمخازن ومطاعم للمشروبات الساخنة والباردة والوجبات السريعة، فضلاً عن هدم مزرعة وسور وسيارة تستخدم كمكتب وكونتينر، إضافة إلى بركسين، وخمين للدجاج، وغرفة زراعية، بالإضافة الى اقتحام منشآت تجارية في البلدة وفحص أوراقها، ودهم المركز الطبي في البلدة بحجة "فحص أحد الأجهزة".
كما شملت حملة الاحتلال في بلدة العيسوية أمس مُصادرة مركبات كانت مركونة على جانبي الطريق، فيما قامت بتنزيل حوالي 20 مركبة عن الشارع بحجة وجود أعطال ميكانيكية، وتوقيف مركبات وتدقيق هويات سائقيها وفحصها وتحرير مخالفات مالية لأصحابها.
وأعلن أهالي البلدة الليلة الماضية عن إقامة صلاة الجمعة القادمة على المدخل الرئيسي للبلدة والمُغلق بدوريات عسكرية، احتجاجاً على سياسات الاحتلال بحق البلدة وسكانها والعقوبات الجماعية التي تفرضها عليهم.