النجاح الإخباري - يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وإغلاق مداخلها بالكتل الإسمنتية والحواجز العسكرية، ما أدى إلى عزلها عن بقية الأحياء المجاورة، وتضييق الخناق على سكانها، والشلل التجاري لمحلاتها.

وأفادت رئيسة بلدة حزما سمر ضيف الله أن سلطات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي للبلدة قبل نحو 10 أيام، وبعدها أغلقت مدخل دوار الشهيد عريبي بالحاجز العسكري، ثم أغلقت بعد يومين المدخل الفرعي ببوابة حديدية وكتل إسمنتية.

وأشارت إلى أنه لم يعد أمام سكان البلدة سوى مدخل دوار الشهيد عريبي، من أجل الخروج من البلدة أو الدخول إليها.

وأوضحت أن المدخل الفرعي في منطقة طبلاس غير معبد، إلا أنه كان يشكل متنفسا لسكان البلدة، ويدخل القادم من خارج البلدة إلى وسطها.

وتابعت أن إغلاق المدخلين أثر على حركة السكان في التنقل، فالمواطن الذي يحمل هوية بلدة حزما ولا يوجد لديه سيارة، يضطر إلى السير على الأقدام، وانتظار سيارة على أحد المفارق.

وبينت أن جميع القطاعات تضررت بفعل إغلاق مدخلي البلدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منها الطلاب والعمال والموظفين والمرضى وكبار السن.

وعلى الصعيد السياسي قالت سمر:" قوات الاحتلال تستهدف بلدة حزما من خلال الاقتحام اليومي لها على مدار الساعة، حيث يقوموا بمداهمة المنازل وتفتيشها، وشن حملة اعتقالات بين صفوف شبان وأطفال البلدة، بالإضافة إلى مداهمة موظفي الضريبة عدة محلات تجارية بالبلدة، وفرضهم رسوم معينة على التجار".

وأكدت أن ما يجري في بلدة حزما عبارة عن سياسة عقاب جماعي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكانها، بهدف إحباطهم والتضييق عليهم في حياتهم اليومية.

يذكر أن عدد سكان بلدة حزما يبلغ نحو 8 آلاف نسمة، وتعتبر منطقة حيوية كونها تشكل رابطا بين جنوب وشمال الضفة الغربية.