النجاح الإخباري - يشهد وسط القدس المحتلة، خاصة المنطقة الممتدة من باب العامود (أشهر أبواب القدس القديمة)، مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وصولاً إلى شارعي الرشيد والزهراء قُبالة سور القدس التاريخي، نشاطاً عسكرياً واسعاً في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات المختلفة، ونصب الحواجز المُباغتة بمحيط البلدة القديمة.
وقال مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات اليوم الاثنين الأولى بتوقيف الشبان، والتنكيل بهم من خلال اخضاعهم لتفتيشات جسدية مُذلة ومُهينة، وأحياناً بواسطة كلاب متوحشة.
كما أوقف الاحتلال العديد من حافلات النقل العام التي تعمل بين مركز المدينة وبلداتها وأحيائها لتفتيش المواطنين وفحص بطاقاتهم الشخصية.
يأتي ذلك تزامنا مع وصول نائب الرئيس الامريكي بنيس الى البلاد، مساء أمس، علما أن شرطة الاحتلال أعلنت اتخاذها إجراءات أمنية مشددة أثناء وجود نائب الرئيس الأمريكي في القدس، وستشتمل هذه الإجراءات اغلاق بعض الشوارع في المدينة اعتبارا من مساء أمس الأحد وحتى يوم غد الثلاثاء.
وتشمل اجراءات الاحتلال نشر الآلاف من عناصر الشرطة وقوات ما يسمى بـ"حرس الحدود"، في أنحاء المدينة لتأمين الزيارة التي تأتي في ظل غضب فلسطيني من الرئيس الأمريكي ونائبه بعد إعلانهما عن القدس عاصمة لإسرائيل، وتصريح الأخير بأن القدس قد أزيحت عن الطاولة.
كما من المقرر أن يزور بنس حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) ويلقي خطابا في الكنيست اليوم الاثنين.
ومن المقرر أن يقاطع أعضاء الكنسيت الفلسطينيون خطاب بينس، وفق ما أكده رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة في تغريدة له على موقع "تويتر"، وقال: "إن بنس هو رجل خطر ذو رؤيا تهدف الى تدمير المنطقة كلها، وهو يزور المنطقة موفدا عن رجل أكثر خطورة".