هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكَّدت مدير عام الإنتاج الإعلامي والعلاقات العامة في وزارة الإعلام نداء يونس على أن هناك محاولات لإلهاء الشعوب العربية عن الشعب الفلسطيني، من خلال إثارة الحروب الجانبية، والتي تطغى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نقل السفارة الأمريكية والاعتراف بالقدس كاملة بشرقها وغربها على أنَّها عاصمة موحَّدة لدولة الاحتلال.
وأضافت في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري": "أنَّ هذه الحروب الجانبية ليست في مصلحتنا ولا مصلحة الأشقاء العرب، قائلة: "نحن الآن نوحّد القرارات الدبلوماسية القانونية والشعبية ضد القرار كون أمريكا أسقطت دورها في هذا القرار كراع لعملية السلام".
وأشارت يونس، إلى أنَّ وزارة الإعلام تابعت ما بثته قناة "أم بي سي" في برنامج "معالي المواطن"، مساء أمس، وتأسف للتراشق الإعلامي، الذي أورده مقدم البرنامج علي العلياني وضيفه الكاتب مشاري الذايذي، وما بدر منهما تجاه فلسطين: قضية وشعبًا.
وأوضحت أنَّ البرنامج تهجم على الفلسطينيين بطريقة غير لائقة، قائلة: نحن نفتخر بالأدوار التي قدَّمتها القناة في نصرة الفنانين الفلسطينيين، ولكنَّنا وجدنا انحرافًا للبوصلة، فكان لابد من التعليق على ذلك، عدا عن النزيف الفكري على مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام الذي يجرح الفلسطيني ويثير رغبته بالرد، ما يجر المنطقة لحروب جانبية.
وطالبت يونس، بأن لا تنجر وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إلى هذا المستوى الهابط من الردح الإعلامي غير المسبوق، قائلة "لا نريد أن نسجل نقطة سوداء على قناة الـ"ام بي سي"، ونطالب إدارتها بإعادة النظر بمثل هذه البرامج، واتباع سياسة وازنة تجاه الفلسطينيين".
وحذَّرت يونس من وحدة السايبر( 8200) التي وظَّف الموساد (7 آلاف) إسرائيلي فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إنشاء حسابات وهمية، وبث الفرقة والفتنة والعنصرية بين العرب.
وأكَّدت الوزارة في بيان صحفي اليوم الإثنين، حصل "النجاح الإخباري" على نسخة منه، أنَّ العمق العربي لفلسطين مع المملكة العربية السعودية، والدول العربية كافة عصيّ على الاقتلاع، وسيبقى الأشقاء السند الحامي، والامتداد الطبيعي لأبناء شعبنا، وترفض المساس به تحت أي ذريعة.
وأشارت إلى أنَّها تحرص على وشائج الدم واللسان والدين مع كل الأشقاء العرب، الذين لم يبخلوا يومًا بالغالي والنفيس لفلسطين، ولم تستوقفها قبل أيام أصوات سوداء عجزت عن تعكير صفو الأخوة.
وحثت أبناء شعبنا والأشقاء السعوديين والعرب بمختلف مستوياتهم ومرجعياتهم إلى عدم حرف البوصلة عن مسارها، وتوحيد الجهود كلها ضد الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال، بعد خطيئة الرئيس ترامب السياسية، ومغالطاته للتاريخ، والنأي عن التراشق الإعلامي، الذي لا يساهم إلا في صناعة الكراهية، وتمزيق الصف العربي المثقل بالمآسي والأزمات.