مدى شلبك - النجاح الإخباري - تتعرض مدينة القدس المحتلة والقرى التي تحيط بها اليوم الأربعاء، إلى مجموعة اعتداءات وانتهاكات احتلالية، ويأتي ذلك عقب تنفيذ الشهيد نمر الجمل لعملية في مستوطنة "هار أدار" أمس الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أخر.
وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس حنا عيسى، إن إسرائيل فرضت حصاراً عسكرياً على البلدة التي انطلق منها الشهيد، بالإضافة إلى تنفيذها سلسلة اعتقالات لأصدقاء الشهيد الجمل، كما سحبت سلطات الاحتلال تصاريح أهله". لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال ستقدم على هدم منزل الشهيد قريباً.
وأضاف عيسى لـ"النجاح الإخباري": "أن الاحتلال يضييق على المواطنين شمال غرب القدس، إلى جانب تشديد الإجراءات على القرى المجاورة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يدعي أن العملية جاءت نتيجة للتحريض الفلسطيني.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات اليوم الأربعاء، في بلدة الشهيد نمر الجمل والقرى المجاورة، والقدس عموما. مضيفاً أن مباراة كان من المفترض أن تعقد اليوم الثلاثاء، بين فريق فلسطيني وأخر بريطاني في القدس مُنعت من قبل الاحتلال.
حياد دولي
وخلال حديثه أوضح عيسى أن الاحتلال يستخدم البطش والقوة، بينما لا يطبق العالم والمجتمع الدولي القرارات التي يتخذها، وبالتالي لا حل أمام الشعب الفلسطيني إلا بتصعيد المقاومة السلمية التي ستحدث تأثيراً.
وأشار إلى أن انتهاكات الاحتلال ستقود إلى تبعات متمثلة بالتضييق على العمال وعرقلة حركتهم ومنع وصولهم إلى أماكن عملهم، وذلك يأتي في إطار ممنهج ومبرمج لزيادة الضغط النفسي والمادي الواقع على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
حرمان من العلاج
أفاد نائب مدير صحة محافظة القدس ومدير الشؤون الصحية شادي اللحام، أن أطباء وطواقم وزارة الصحة لم يتمكنوا من الوصول إلى عياداتهم منذ أمس الثلاثاء بعد العملية، وأدى ذلك إلى حرمان المواطنين في معظم بلدات وقرى شمال غرب القدس من الحصول على العلاج والخدمات الطبية.
وأشار اللحام إلى أن الأطباء والطواقم الطبية، توجهوا صباح اليوم الأربعاء، إلى أماكن عملهم في هذه المناطق، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول نتيجة لإغلاق المنطقة عسكرياً وانتشار الجيش بشكل مكثف ونصب عشرات الحواجز.
وحذر اللحام من خطورة عدم توفر العلاج والأدوية والخدمات الطبية للمواطنين، تحديداً بما يخص الحالات الطارئة، والمرضى الذين يتلقوا علاجاً يومياً.