النجاح الإخباري - حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، من مغبة تزايد وتيرة اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بقوة الاحتلال والسلاح.
وقال: ننظر بعين الخطورة لهذا التصعيد الذي يحصل في المسجد الأقصى، في سياسة ممنهجة ومبرمجة دعا إليها مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية، وفعلا يطبقون هذا التصعيد في اقتحاماتهم بأعداد كبيرة".
وقد شهدت باحات المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي اقتحام العشرات من المستوطنين، تزامنا مع ما يسمى "عيد نزول التوراة"، حيث اقتحم أمس 234 مستوطنا ساحات المسجد، في حين شهد شهر أيار الحالي تصعيدا في عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد، وخاصة في ظل الأعياد اليهودية، وبلغ عددهم طوال الشهر 2649 مستوطنا.
وأوضح الكسواني أن الاحتلال يريد بسط سيطرته بقوة السلاح، ولكن ذلك لا يعطي أي أحقية للمتطرفين ولا لحكومة الاحتلال في أي تصرف يتصرفونه في المسجد، ودعا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، من أجل التواجد فيه وتعزيز إسلاميته، وتبديد المخططات التي تستهدفه.
وأستطرد أن الأمر يستدعي مواقف رسمية وشعبية والتواجد في المسجد الأقصى، وضرورة أخذ المسؤولية تجاه قبلة المسلمين الأولى، من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى.
من جانبه استنكر رئيس مجلس الأوقاف، الشيخ عبد العظيم سلهب، الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، قائلا: لا يراعون أي حرمة للمسجد في شهر رمضان الفضيل، بحماية الشرطة الاسرائيلية التي تعتدي على الحراس والمصلين، وتبعد المسلمين عن المسجد الأقصى.
وأضاف "المسلمون مطالبون بالدفاع عن المسجد الأقصى والالتفاف حوله، خاصة في هذه الظروف، حيث تهدد إسرائيل بشرعنة الصلاة في المسجد، ويهدد رئيس حكومة الاحتلال بإدخال وزراء وأعضاء كنيست للمسجد، وهذا الأمر خطير جدا ويشعل فتيل الحرب التي لا تحمد عقباها، وإسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية عن هذا التصرف".