نابلس - النجاح الإخباري - تأسس متحف النجاح بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس جامعة النجاح الوطنية، حيث يعرض هذه المسيرة بكافة تفاصيلها من بداية التأسيس.
وكان النجاح الإخباري في جولة بالمتحف، الذي أخبرتنا عن تفاصيل محتواه ومقتنياته مسؤولة المتحف صبحية أبو مسلم.
وخلال الجولة قالت أبومسلم إن عمر المتحف الآن مئة وأربع سنوات، حيث تم تأسيس وافتتاح المتحف بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الجامعة، منذ أن كانت مدرسة وكلية في الماضي، حيث كانت النجاح من أوائل المدارس في الوطن العربي عام 1918، ويرتادها الطلبة من كافة أنحاء الوطن العربي.
وأضافت أبو مسلم أن المتحف يضم سجلات الطلبة كاملةً، فيمكن لأي شخص أن يبحث عن سجلات أجداده وإيجادها بسهولة، حيث انها محفوظة بملفات مؤرشفة ومكتوبة.
وتابعت أبو مسلم ، يمكن للزائر أن يرى ويتابع التسلسل الزمني والتطور الذي مرت به النجاح، إذ كانت مدرسة ثم في الأربعينيات أصبحت معهد معلمين تقدم دراسة خاصة لطلاب في مختلف التخصصات، وفي عام 1965 أصبحت كلية تقدم دبلوم لطلاب في مختلف التخصصات الأكاديمية و المهنية والتقنية التي تؤهلهم لاستكمال الدراسة في الخارج، أو العمل مباشرة في هذه الشهادة، كما يوجد صور ووثائق لهذه الأحداث.
كما يوثق المتحف توقيع جلالة الملك حسين بن طلال على تحويل المدرسة إلى كلية عام 1965.
وفي عام 1977 تحولت النجاح من كلية إلى جامعة، تقدم البكالوريوس في مختلف التخصصات، وذلك في الحرم القديم الموجود حالياً.
وتحدثت أبو مسلم عن الصعوبات التي مرّ بها طلبة جامعة النجاح إبان وجود الاحتلال الإسرائيلي، الذين كانوا يتعرضون لضغوطات ومضايقات، كان أبرزها (حصار الجامعة ) الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، حيث اضطر الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية حينها للنوم في الحرم الجامعي، وسط ضغوطات قاسية.
كما يوثق المتحف قصص وأحداث مر بها الطلبة بعد إغلاق الجامعة ثلاث سنوات في الإنتفاضة الأولى، حيث تم تجهيز مبنىً في كل مدينة لإكمال المسيرة التعليمية للطلبة، إلا أنهم أيضا واجهوا صعوبات في الوصول لتلك المباني، إضافة لتعرضهم للاعتقال وعرقلة وصولهم.
كما يضم المتحف " جريدة" كانت تصدر من خلال دائرة العلاقات العامة، تتحدث عن كافة الأخبار والأحداث التي مرت بها الجامعة والطلبة، إضافة للصور والوثائق.