نابلس - النجاح الإخباري - قالت رئيسة قسم علم النفس في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية الدكتورة فلسطين نزال إنَّ تخصص علم النفس فرعي إرشاد نفسي التابع لكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية يعتبر شخصيًّا أي أنَّ على الطالب أن يجد ويجتهد ويطور نفسه من خلال تنمية المهارات الشخصية والمعرفية والعلمية التي تخلق اسمًا للطالب في هذا المجال وتفتح له الآفاق، وتنفي عنه شبح البطالة الذي يحوم حول كل التخصصات.
وأكّدت نزال خلال حديث لها عبر إذاعة صوت النجاح على أنّ هناك إقبالًا على هذا التخصص ولكن يتأخر التحاق بعض الطلبة فيه في بعض الأحيان.
ولفتت إلى أنَّ فرص العمل مفتوحة أمام خريجي هذا التخصص، فهناك فرص للعمل في المدارس كأخصائيين ومرشدين تربويين، وفي مراكز الصحة حيث يوجد مركز صحة نفسية في كل محافظة، وفي المؤسسات وجمعيات التربية الخاصة والمستشفيات والأمن الوطني من خلال تعيين موظفي الدعم النفسي، وكذلك لدى المؤسسات الدولية NGOs.
ووصفت نزال ارتفاع معدلات طلبة الثانوية العامة هذا العام بـ "الصدمة الإيجابية" على صعيد تربوي وإعلامي ومجتمعي و فردي لامست ارتفاع معدلات التوجيهي وأصابت الكثيرين بالذهول، من ضمنهم بعض الطلبة الحاصلين على معدلات عالية وذويهم، مشيرة إلى أن الكثير منهم لا ثقة لديه بمعدله بقولها: "هناك بعض الطلاب تهافتوا على التخصصات العالية التي أهلتهم لها معدلاتهم لكنّنا سنلاحظ خلال فترة بسيطة انتقالهم إلى تخصصات أخرى لعدم مقدرتهم الحقيقية على دراسة هذه التخصصات".
وأوضحت أنّ هناك مشكلة في الجامعات التي جعلت التوجه كميًّا وليس نوعيًّا بموضوع القبول، لافتة إلى أنَّ بعض التخصصات بحاجة إلى مهارات شخصية في الجامعة، تنميها المساقات التطبيقية والنشاطات اللامنهجية التي تطوّر شخصية الطلاب وتساعدهم على فهم الذات وفهم المحيط.
ونصحت نزّال الطلاب باتباع رغباتهم باختيار التخصص وليس المعدل.
وعدم الاعتماد على رأي الأهل، فالرغبة تؤدي إلى النجاح في المجال لافتة إلى أنَّ الخدمات النفسية ضرورية لكل تخصص.
وقالت إنَّ علم النفس يدرس السلوك الإنساني ويساعد في بناء مجتمع سليم نفسيا خالٍ من الأمراض، والاضطرابات الاجتماعية قادر على إشباع الحاجات وتنمية المهارات ومواجهة الصعوبات والعقوبات الحياتية .
ونوهت إلى وجود مركز الصحة النفسية التابع لجامعة النجاح الوطنية والذي يستقبل حالات من المجتمع المحلي ويتعامل معها، كما يوفر فرصًا تدريبية للطلبة.