النجاح الإخباري - حققت جامعة النجاح الوطنية تقدماً وإنجازاً جديداً في تصنيف التايمز العالمي الشهير للتأثير المجتمعي للجامعات Times Higher Education Impact Rankings للعام 2021، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجامعات الفلسطينية والمركز التاسع عربياً، وضمن أفضل 200-300 جامعة على مستوى العالم.
وجاءت جامعة النجاح ضمن أفضل 20% من الجامعات العالمية، متفوقة على كثير من الجامعات العالمية والعربية بعشرات المراكز في التصنيف مقارنة مع العام 2020، لتكون أيضاً ضمن أفضل 10% من الجامعات العربية.
ويتم تصنيف الجامعات بناءً على 17 محوراً تمثل أهداف التنمية المستدامة التي أعدتها الأمم المتحدة SDGs عام 2015، ويقيس مدى التزام الجامعات في تحقيق تلك الأهداف.
وتعد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متكاملة، انطلاقاً من أن العمل في مجال ما سيؤثر على النتائج في مجالات أخرى، وأن التنمية يجب أن توازن ما بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتغطي أهداف التنمية المستدامة مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية (الفقر، الجوع، الصحة، التعليم، تغير المناخ، المساواة بين الجنسين، المياه، الصرف الصحي، الطاقة، البيئة، العدالة الاجتماعية)، وتشمل في مجموعها 169 غاية.
واستطاعت 1115 جامعة على مستوى العالم الدخول إلى التصنيف هذا العام 2021، في حين أن 768 جامعة عالمياً شاركت العام الماضي 2020، كما استطاعت 122 جامعة عربية من 13 دولة عربية دخول التصنيف، كان ترتيب جامعة النجاح بينها هو التاسع.
ويتطلب دخول الجامعات لهذا التصنيف المشاركة بأربعة أهداف على الأقل من أهداف التنمية المستدامة، حيث يتم اختيار الهدف السابع عشر كهدف إجباري، ويتم بعدها اختيار 3 أهداف لها أفضل نتيجة score.
وتمكنت جامعة النجاح من المشاركة في جميع أهداف التنمية المستدامة ال 17 التي وضعتها الأمم المتحدة لتقييم أداء التأثير المجتمعي للجامعات ومدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتم تصنيف جامعة النجاح وفقاً لأهداف: التعليم الجيد (80%)، الصحة الجيدة والرفاه (72.6%)، السلام والعدل والمؤسسات القوية (70.1%)، عقد الشراكات لتحقيق الأهداف (54.4%).
وتميز أداء الجامعة حسب التصنيف في عدة محاور، منها التعليم الجيد، والقضاء على الجوع، والحد من أوجه عدم المساواة.
وحلت جامعة النجاح في المركز 22 عالمياً بتحقيق هدف (التعليم الجيد)، إذ تحرص الجامعة على تزويد طلابها ببرامج أكاديمية عالية الجودة، وتعزيز الحوار بين الثقافات والبحث العلمي، ومن أهم أهدافها توفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة للطلاب والعاملين في الجامعة، كما تسمح الجامعة للمجتمع المحلي بالوصول إلى الموارد التعليمية من خلال مركز التعلم الإلكتروني والمكتبات.
وفي هدف (القضاء على الجوع)، حصلت الجامعة على المركز ال 87 عالمياً، حيث تعمل جامعة النجاح، ومن خلال مركز الخدمة المجتمعية، بشكل مهني لتحقيق هذا الهدف، ومن خلال العمل الميداني مع مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، كما تعمل على دعم الأسر والأفراد الذين يعيشون تحت خط الفقر من خلال مساعدة مئات الحالات شهرياً وتغطية احتياجاتهم بتوفير الملابس والغذاء والأثاث والأدوية واللوازم المدرسية، المستلزمات الطبية والصحية.
ويعمل هذا المركز على تأهيل مساكن الأسر الفقيرة وتمكين هذه الأسر من خلال عدة برامج، منها القرض الحسن الذي يمكن الأسر من بدء مشروع صغير للاعتماد على الذات.
كما حلّت الجامعة في المركز ال 93 عالمياً في هدف (الحد من أوجه عدم المساواة)، إذ تلتزم جامعة النجاح بالمساواة والعدالة والنزاهة والحرية والوقوف ضد التحرش والتمييز والمساواة في الأجور، ولديها سلسلة من السياسات التي تعالج هذه الحقوق وتفرض عقوبات شديدة على انتهاك هذه الحقوق والإساءة إليها.
وتعطي جامعة النجاح العدل والمساواة لجميع الذين يتقدمون للدراسة فيها، خاصة الطلبة من الأسر ذوي الدخل المنخفض، وتقدم التوعية التربوية حول التعليم وتكافؤ الفرص وتشجيع الفئات المهمشة لإكمال التعليم من خلال الفعاليات وورش العمل والمحاضرات والزيارات المدرسية والعمل التطوعي.
وتسعى مختلف جامعات العالم للحصول على تصنيف التايمز للتأثير المجتمعي؛ فهو أحد إصدارات مؤسسة التايمز البريطانية التي تصدرها سنوياً لمقارنة أداء الجامعات عالمياً، ومن أهم التصنيفات العالمية الرصينة التي يُعتد بها وذات موثوقية وشفافية عالية.
هذا وأعرب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً أن هذا التقدم الذي حققته جامعة النجاح هو مفخرة لفلسطين وللجامعة، وهو استمرار لسلسلة النجاحات التي حققتها الجامعة في التصنيفات الأخرى.
وأشار إلى أن جامعة النجاح تسعى دوماً للمضي قدماً للوصول إلى العالمية بتحسين جودة مخرجاتها التعليمية والبحثية والخدمية، لما له من أثر كبير في سمعتها الأكاديمية.
وأكد أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة تضافر الجهود الجماعية التي يساهم بها جميع العاملين بالجامعة من الأكاديميين والإداريين وكذلك الطلبة، حيث قامت الجامعة بالعديد من الأنشطة المتنوعة في مجال التنمية المستدامة سعياً للنهوض بملف تصنيف الجامعة على المستوى الدولي.