نابلس - النجاح الإخباري - عقدت كلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية اليوم الأحد أولى جلسات المؤتمر الثالث لكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، عبر تقنية زوم بعنوان:
"تحدّيات الاقتصاد الفلسطيني في مواجهة الضّغط السّياسي وتداعيات أزمة كورونا"والتي افتتحها رئيس الجامعة د.ماهر النتشة.
وقال عميد كلية الاقتصاد، د. سائد الكوني إنَّ جامعة النجاح تولي دائما الشأن الفلسطيني والشأن الوطني العام كلّ اهتمام، وتناقش القضايا وتطرح الحلول.
وأضاف الكوني خلال حديث أجرته معه إذاعة صوت النجاح، أنَّ كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية ارتأت تناول موضوع اقتصادي مهم يلامس الواقع المعيش في ظل جائحة كورونا المستمرة منذ سنة ونصف، لافتًا إلى أن الاقتصاد الفلسطيني على وجه الخصوص يواجه ضغوطات مزدوجة ناتجة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وتحدّيات فايروس كورونا من جهة أخرى.
وأوضح الكوني أن المؤتمر هدف لدراسة التحديات والعقبات التي تقف في سبيل تنمية الاقتصاد الفلسطيني للخروج من مأزق كورونا وأثارها على الاقتصاد، من خلال استضافة شخصيات وازنة وذوي الخبرة حيث استضاف المؤتمر د. جواد العناني وهو وزير أردني سابق تحدث في مداخلة عن الآثار الاقتصادية والسياسية لجائحة كورونا على العالم أجمع وتحديدا على الأردن وفلسطين لتقارب المنطقتين وارتباط اقتصاديهما إذ يشكل الأردن الرئة التي يتنفس بها الاقتصاد الفلسطيني.
كما تطرق المؤتمر الذي سيستغرق ثماني جلسات للعديد من المحاور الاقتصادية والسياسية وتأثير الجائحة على الأسواق المالية، بحسب الكوني.
ولفت إلى أن الجائحة ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة حيث حدت حركة الناس وتواصلهم الفيزيائي، فلا بد من معرفة كيف يمكن أن نعزز التلاحم الاجتماعي للخروج من آثار هذه الأزمة فهناك ما يسمى رأس المال الاجتماعي وهو قائم على التعاون وخلق قيم اجتماعية لتمكين المجتمع الفلسطيني من التعامل مع الأزمات وتوجيه الإعلام للتعاطي مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحه فغيرت ملامح التعليم إلى إلكتروني.
وتوقع أن يستخلص المؤتمر مجموعة من النتائج والتوصيات منها زيادة الاهتمام بمقدرات الشعب الفلسطيني المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واستخدام التكنولوجيا كأداة رئيسة ومحرك رئيس للتنمية الاقتصادية في فلسطين معللا بقوله: "لأن هذا المجال يتجاوز حدود الجغرافيا ولدينا شباب طموح يستطيع أن يصل بنشاطه أبعد من سيطرة الاحتلال كما أنَّ مؤسسات العمل اليوم استفادت من التكنولوجيا بتدويل نشاطها وتجاوز الحدود الضيقة التي يفرضها الاحتلال"