نابلس - النجاح الإخباري - أكد مدير وحدة التطوير و العلاقات الدولية و تجنيد التمويل في مستشفى النجاح الوطني الجامعي، عماد حسين، أن العلاقات الدولية مرتبطة بأهداف مشتركة بين الجهات الشريكة والمتقابلة، وبين أن أهم ما التقينا به من اتفاقية هو استخدام المصادر الأساسية البشرية، لفتح علاقات مع المؤسسات الدولية، كالرابطة الطبية في الشرق الاوسطية (اميم) ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (امسي)، وجالية العالم العربي في إيطاليا (كوماي)، الحركة الدولية (متحدون للوحده) في إيطاليا، التي يقودها البرفيسور فؤاد عودة.
وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن اتفاقية التوأمة التي جرى توقيعها السبت الماضي بين المؤسسات الفلسطينية و التي تتمثل في مستشفى النجاح الوطني الجامعي و جامعة النجاح الوطنية و شركة النجاح للانتاج في نابلس – فلسطين منطقة الشرق الأوسط ، وبين الرابطة الطبية في الشرق الاوسطية(اميم) ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (امسي)، وجالية العالم العربي في إيطاليا (كوماي)، الحركة الدولية (متحدون للوحده) في إيطاليا. كاتفاقية شراكة تهدف الى تعزيز العمل المشتركة في مجالات التعاون الدولي والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام ، و التبادل العلمي و الثقافي، و التاثير في السياسات العامة للدول التي تنتمي لها.
وأشار إلى أن جامعة النجاح الوطنية تمتلك مصادر مختلفة متنوعة، وتعد من أهم الجامعات التي تصدر أبحاث في المجال الطبي، وتعتبر من أعلى القوائم الطبية على مستوى العالم في هذا المجال.
وأضاف، "نتحدث عن البحث العلمي، والبحث العلمي التطبيقي، ويعد من أهم المجالات التي يمكن تقديمه، ليس فقط لإيطاليا، بل للعالم كله".
وشدد على أن جامعة النجاح الوطنية تمتاز بالمستشفى الجامعي التي يعتبر أحد أهم أركان الجامعة ومؤسساتها، والتعليم الطبي، موضحا أن جامعة النجاح تستقبل طلاب من مستوى تخصصات مختلفة في التعليم الطبي، مشيرا إلى أن طلاب أجانب يتلقون التدريب في مستشفى النجاح الوطني الجامعي، كما أشار إلى ان هناك مراكز متخصصة ومتميزة في الجامعة، كما تتميز كلياتها بالتفوق في جميع المجالات.
ونبه إلى أن كل ذلك "التفوق في جميع المجالات" دفع المؤسسات الايطالية للتعاون مع جامعة النجاح في كل المجالات.
ولفت إلى أن اتفاقية التوأمة جاءت في عدد من المجالات، أبرزها مع جامعات ومؤسسات ايطالية، مشيرا إلى أنها باكورة العمل، كما أن النقاش جرى لتوأمة بين المدن الفلسطينية والأوروبية.
وأكد على أن الجامعة سوف تستفيد من الابتعاث والبحث المشترك والبرامج والمشاريع المشتركة وخاصة في موضوع التمويل والتواصل مع المؤسسات المانحة في ايطاليا، كونها الأكثر اهتماما في القطاع الصحي في القارة الأوروبية.
وأوضح أن الجامعة تمتلك علاقات مع مؤسسات وازنة لها دورها الريادي والسياسي في الاتحاد الاوروبي ولها تأثيرها في السياسة الايطالية والاتحاد الاوروبي، مما يؤثر على صناعة القرار السياسي لهذه البلدان ودعم القضية الفلسطينية.
وبين أن مستشفى الجامعة الوطني يقدم واحد من أهم البرامج الأساسية، والتي تتماشى مع خطط القيادة الفلسطينية، وتتمثل في الانفكاك الصحي عن الاحتلال، من خلال توفير الخدمات الصحية الأساسية للمرضى الفلسطينيين، موضحا أنه من أهم المجالات التي ركزت عليها مستشفى النجاح، كما ركزت على ادخال الخدمات الطبية غير الموجودة في فلسطين، وأضاف، "نسعى لأن يكون برنامج وطني غير مختص في مستشفى واحدة"، موضحا أن مستشفى وجامعة النجاح من أهم المؤسسات الوطنية التي تتميز في مجال الطب والأبحاث العلمية، وأبرزها البحث في الخلايا السرطانية، وهذا يعتبر تميز فريد في فلسطين.
وأضاف أن تطوير البحث في الخلايا السرطانية بحاجة إلى شراكة دولية واقليمية قوية تكون قادرة على استخدام المعرفة في الانتاج الاقتصادي.
وشدد على أن جامعة النجاح الوطنية، ركزت في تعاونها الخارجي على الرسالة الوطنية، وحرصت على نقلها بطريقة حضارية إلى الخارج.
وأمل ان تكون هناك استراتيجية وطنية ممنهجة في لقضايا الوطنية والقضايا الانسانية وطرح القضية بالمنطق والاسلوب الواضح، وبرسائل واضحة للمتلقي، موضحا أن كل متلقي يحتاج إلى رسالة خاصة.
ودعا إلى استثمار العلاقات مع فلسطينيي الخارج والعرب، من أجل استثمار طاقاتهم في عدد من المجالات.
بدوره، أكد رئيس الجمعيات الدولية اميم ، امسي ، كوماي و حركة متحدون للوحدة و محاضر في جامعة روما و جامعة بافيا، البرفيسور فؤاد عودة، أن التوأمة تقرب المعرفة بين الشعوب، مشيرا إلى أن التقارب في المعرفة والبحوث كان الهدف الأول عندما تم تأسيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي عام 2000، وعمل اتفاقيات تعاون مع عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأوضح أنه في ظل انتشار جائحة كورونا، (كوفيد-19) كان التوجه إلى التعاون في مجال الصحة، والطب والبحوث والتعليم العالي للجامعات، والحديث بين الأديان، مشيرا إلى أن الهدف كان رسالة إلى العالم بأن فلسطين تمتلك عدد كبير من الخريجين والمثقفين والحاصلين على مستويات علمية مختلفة.
وحول الاستفادة من المؤسسات الايطالية، أشار إلى أن نقابة الأطباء من أصل أجنبي التي تأسست سنة 2000، تضم 80 ألفا من العاملين في القطاع الصحي يعملون في إيطاليا، وأضاف، "بعد عام على تأسيس نقابة الاطباء من أصل أجنبي تم انتخابه في نقابة الاطباء الايطالية، وهي تعد الاكببر في أوروبا وتضم 45 ألف طبيب"، مشيرا إلى أن المؤسسات لها علاقات قوية مع الحكومة الايطالية التي يتم اشراكها في عدد من الاتفاقيات.
وأوضح أن الحكومة الايطالية رحبت باتفاقية التوأمة مع جامعة النجاح، كما أنها رحبت بالمساعدات المقدمة إلى فلسطين، موضحا أن المساعدات المقدمة من إيطاليا إلى فلسطين تشكل 25% من اجمالي المساعدات التي تقدمها الحكومة الايطالية.
وأشاد بجامعة النجاح ودورها الريادي في كل المجالات، مشيرا إلى أن ابحاث الجامعة ودورها المتميز وتجاربها وبحوثها يجب أن تعمم على العالم كله.
ودعا إلى ائتلاف صحي عالمي لحل الأزمة الصحية في العالم، وتشكيل آلية سليمة لمساعدة الدول الفقيرة، كما العمل على توزيع عادل للقاح ضد فيروس كورونا،
يذكر أنه تم إبرام اتفاقية التوأمة بين المؤسسات الفلسطينية و التي تتمثل في مستشفى النجاح الوطني الجامعي و جامعة النجاح الوطنية و شركة النجاح للانتاج في نابلس – فلسطين منطقة الشرق الأوسط ، وبين الرابطة الطبية في الشرق الاوسطية(اميم) ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (امسي)، وجالية العالم العربي في إيطاليا (كوماي)، الحركة الدولية (متحدون للوحده) في إيطاليا. كاتفاقية شراكة تهدف الى تعزيز العمل المشتركة في مجالات التعاون الدولي والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام ، و التبادل العلمي و الثقافي، و التاثير في السياسات العامة للدول التي تنتمي لها.
وتتلخص مجالات التعاون في التعاون الدولي وتجنيد التمويل للبرامج والمشاريع المشتركة والخاصة من خلال العمل الحكومي وشبكات المؤسسات المانحة. بالاضافة الى البرامج والمشاريع الصحية و تطوير القدرات في المجال الصحي و المؤسسي و التطوير التنظيمي والعمل الإنساني. كما ياتي التعليم العالي والدراسات الطبية والبحوث والمؤتمرات والإعلام وغيرها من الإجراءات المشتركة مثل المحاضرات وما إلى ذلك في اعلى سلم الاولويات المشتركة،من خلال تطوير برامج ودورات التبادل الإداري والتنمية، و الندوات أو محاضرات و تبادل المنشورات الأكاديمية والتقارير و الأنشطة الأخرى التي من شأنها تعزيز العلاقات البحثية والأكاديمية وكذلك تطوير العلاقات في مجال التعليم العالي بهدف تبادل المواد التعليمية تعمل على تعزيز كل من الجامعات في الشرق الأوسط وأوروبا. وستعمل المؤسسات الشريكة على إنشاء برامج مشتركة في العمل التنموي والإنساني و الصحي والأنشطة الأخرى على النحو المذكور اعلاه.
وسيعمل الطرفان على التعاون في مجالات الصحة، التعليم العالي و المنح والبحث العلمي و المواضيع ذات الاهتمام المشترك من خلال التبادل العلمي والتطبيقي و تبادل الخبرات لكل من الاطباء العرب و الأوروبيون و الطلاب و اعضاء الهيئة التدريسية، والباحثين و الادارين من كلا الطرفين.