نابلس - النجاح الإخباري - استضافت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالدكتورة خيرية رصاص، نائب الرئيس للعلاقات الدولية والخارجية، وبمشاركة كل من عطوفة د. ايهاب قبج، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود. نضال جيوسي، مدير مكتب Erasmus+ في فلسطين، وبمشاركة أعضاء من الهيئات الأكاديمية والإدارية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورشة تدريبية نظمها مكتب Erasmus+ في فلسطين التابع للإتحاد الأوروبي حول التحديات المفروضة على واقع التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين.
افتتحت الدكتورة رصاص الورشة بالحديث عن واقع التعلم الإلكتروني في فلسطين، وأهمية اللقاء المنبثقة من ضرورة العمل على إيجاد حلول بناءة تساهم في تحسين نوعية التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أهمية الاستعداد المؤسسي للتعليم العالي في معالجة عواقب موجة فيروس كورونا الثانية في خريف 2020 مع تقييم وتوفير الأدوات اللازمة، مؤكدة على أن جامعة النجاح قد حققت قفزة نوعية في هذا المجال، فقد تم إنشاء مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة منذ ثماني سنوات، كعامل معزز ومساعد للتعلم الوجاهي، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من مواكبة كافة الوسائل التعليمية المتبعة عالمياً.
بدوره أشار الدكتور الجيوسي إلى الدور الذي يلعبه أعضاء الجمعية كهيئة استشارية لإصلاح سياسات التعليم، موضحاً دور خبراء إصلاح التعليم العالي (HEREs) في فلسطين بتقديم البرامج والمشروعات والفعاليات الداعمة للتعلم والتعليم.
وسلط الدكتور القبج الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه التعليم العالي في فلسطين، مضيفاً أهمية عقد هذا اللقاء في إبراز المقترحات والسياسات والتوجهات الرئيسية التي ترغب وزارة التعليم العالي في اتخاذها إذا استمرت الأزمة الحالية لفترة طويلة؛ للحفاظ على جودة العملية التعليمية.
هذا وقدم الدكتور نضال دويكات، مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير والجودة في جامعة النجاح، التحديات التي تواجه الطلبة في التعلم الإلكتروني من نواحي اجتماعية واقتصادية، مقدماً أمثلة دولية في مواجهة تحديات التعليم عبر الإنترنت.
من جانبها قدمت الدكتورة سائدة عفونة، عميدة كلية العلوم التربوية عرضاً حول الفرص والتحديات التي تواجه التعلم الإلكتروني، مشيدة بالمزايا النوعية التي وفرها نظام التعلم الإلكتروني للطلبة في جامعة النجاح، من حيث البنية التحتية المتقدمة، والكادر الأكاديمي المدرب، والمساقات الإلكترونية والمحاضرات المصورة والمعدة مسبقاً.
وأضاف الدكتور عماد بريك، منسق المراكز العلمية في جامعة النجاح الوطنية، التأثيرات التي أحدثها تفشي وباء فيروس كورونا على المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي Eramsus +، وتحديداً تلك التي تعنى بالطلبة، وكيفية تخطيها لهذه العقبات.
هذا وقدم المشاركون خلال الورشة أفكار ومقترحات من شأنها الإسهام في تقديم حلول نوعية وتطوير تقنيات التعلم الإلكتروني، والعمل على وضع بصمة واضحة لفلسطين على خارطة التحول الرقمي العالمي.
يذكر أن هذه الدورة هي جزء من سلسلة دورات سيتم عقدها لاحقاً حول الفرص والتحديات التي يواجهها التعلم الإلكتروني في فلسطين، للمساهمة في الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية.