نابلس - النجاح الإخباري - قال الإعلامي العربي محمد كريشان، ان "صفقة القرن" لست قدرا محتوما على الفلسطينيين ويمكن التصدي له كما جرى في مبادرات سابقة لم تستجب لحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك، خلال ندوة تفاعلية نظمها مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية ومركز الاعلام في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأربعاء، وادارها الإعلامي الفلسطيني عماد الأصفر
وأضاف أن التسريبات حول الصفقة تتحدث عن ضم منطقة " ج" والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إضافة الى محاولات تذويب وكالة " الأونروا" والتوجه نحو توطين اللاجئين، ولا تتحدث الصفقة أيضا عن أي ترابط ما بين الضفة وغزة وإمكانية تمدد غزة باتجاه سيناء.
وشدد كريشان أن على الاعلام العمل على توضيح أن " صفقة القرن" جاءت خارج رحم القانون الدولي وعكس كل ما تم الاتفاق عليه ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اتفاقية أوسلو عام 1993. أضافة، إلى تجنب الإغراق في العاطفة في رفض الصفقة وتجنب استخدام المصطلح " صفقة القرن" الذي يوحي بأن هذه الصفقة ستأتي بشيء لم يسبق أن تم طرحه.
وأوضح أنه يجب العمل على منح الرافضين لصفقة القرن من شتى الجنسيات الفرصة للظهور خاصة في أوروبا التي ترفض سياسات إدارة ترامب تجاه ملفات المناخ والتجارة وغيرها، إضافة الى بعض المنابر الامريكية الرافضة لأداء حكومة ترامب.
وأوصى الإعلامي كريشان بضرورة توسيع دائرة المتحدثين الرافضين للصفقة من الفصائل الفلسطيني والمجتمع المدني لإبراز الالتفاف الفلسطيني حول قرار رفض الصفقة. مؤكدا ضرورة الاخذ بعين الاعتبار أن الاعلام العربي ليس على قلب رجل واحد.
وأكد كريشان ان القضية الفلسطينية مازالت حاضرة في الوجدان العربي الشعبي رغم تراجع هذا الحضور على المستوى الرسمي وأن رفض الفلسطينيين للاتصال مع الإدارة الأمريكية جنبهم السيناريو الأكثر سوء وهو الدخول في محادثات ستزيد من الضغط عليهم.
وأضاف:" الثالوث الأمريكي المكلف بتنفيذ الصفقة يتبنى مواقف أكثر تطرفا وتشددا من الإسرائيليين أنفسهم".
واختتم كريشان حديثه بالتأكيد على دور الشعوب في خلق وقائع جديدة مستبعدا أن يكون هناك أي اختراقات حقيقية في قضية " التطبيع" مع المجتمعات العربية رغم ما يتم تداوله من تصريحات في بلد هنا او هناك.
وتوجه مركز شاهد بالشكر لمدير مركز الاعلام في جامعة النجاح غازي مرتجى وعميد كلية القانون في الجامعة د. مؤيد حطاب على التعاون، والتأكيد على استمرار الشراكة وتنظيم فعاليات وطنية وثقافية