نابلس - النجاح الإخباري - نظّمت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية بالشراكة مع الإدارة العامة لوحدة صحة وتنمية المرأة والإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، يوم الثلاثاء الموافق 23/4/2019، لقاءً علمياً بعنوان: (تجاوب النظام الصحي الفلسطيني مع العنف المبني على النوع الاجتماعي)، حيث أقيم اللقاء في مدرج كلية الطب وعلوم الصحة في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر اللقاء الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، والدكتورة أميرة شاهين، الباحثة الرئيسية للّقاء وعضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، والدكتورة مها عوّاد، مديرة وحدة صحة وتمية المرأة في وزارة الصحة، والدكتور أمية خمّاش، مدير مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، وكان في عرافة الحفل الدكتور عبد السلام الخيّاط، أستاذ مساعد في جامعة النجاح، وأحد المنظمين للّقاء.
وافتتح اللقاء الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بالترحيب بالحضور، وأكد على اهتمام الجامعة بالبحث العلمي كأحد أهم محاور خطتها الاستراتيجية، من خلال التشجيع عليه وتقديم كل الدعم الممكن للنهوض به، مشيراً إلى أن الجامعة تخرج سنوياً بما يقارب ال 450 بحثاً علمياً، 300 بحث منهم يُنشر في مجلات علمية، مما ساهم في ارتقاء الجامعة في مختلف التصنيفات العالمية والتي كان آخرها تصنيف التايمز.
وفي سياق اللقاء أكد الأستاذ الدكتور النتشة أن محور النوع الإجتماعي (الجندر) من أهم أولويات الجامعة حيث تُعتبر جامعة النجاح من الجامعات الرائدة في هذا المجال حيث صنفت من بين أفضل 300 جامعة حول العالم في مجال تحقيق متطلبات النوع الإجتماعي، موضحاً أهمية محاربة العنف المبني على النوع الإجتماعي كأحد أهم محددات التنمية الإجتماعية، شاكراً كل من ساهم في تنظيم النشاط متمنياً أن يخرج بأفضل صورة ممكنة.
وفي كلمتها أكدت الدكتور شاهين أن فكرة اللقاء جاءت بالتنسيق والتعاون بين عدّة جهات تكاتفت لمحاربة العنف المبني على النوع الإجتماعي كأحد الآفات التي يعاني منها المجتمع، مشددةً على اهمية تجاوب النظام الصحي الفلسطيني في محاربة الظاهرة حيث تم الخروج ببحث علمي شامل بهذا الخصوص أطلق عليه مشروع 1HERA، وسيتم الإنطلاق بمشروع 2 HERA، شاكرة كل الجهات والأشخاص المساهمين في نجاح المبادرة وتنظيم اللقاء.
أما الدكتورة عوّاد فقد تحدثت عن دور وحدة صحة وتنمية المرأة في وزارة الصحة كأحد الشركاء في مشروع HERA مؤكدةً ان مناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي يندرج كأحد أهم البرامج التي تقدمها الوحدة، مشيرةً إلى الدعم الكبير الذي تلقاه المشروع وتكاتف الجهود للحد من الظاهرة والإرتقاء بمكافحتها ليصبح من اهم الأولويات في المجتمع.
من جانبه أثنى الدكتور خمّاش على العلاقة المميزة التي تربط جامعة النجاح بمؤسسة جذور وخصوصاً الدور الكبير الذي لعبته الدكتور أميرة شاهين رفقة الدكتور عبد السلام خياط في المشروع، مؤكداً على اهمية اللقاء المعقود كمفصل مهم في مسألة العنف المبني على النوع الإجتماعي، منوهاً في الوقت ذاته إلى ان ما يميز اللقاء أنه يتناول موضع العنف المبني على النوع الإجتماعي من منطلق البحث العلمي، متمنياً الخروج بتوصيات ترتقي بالموضوع المطروح على مستوى المجتمع.
وهدف اللقاء إلى تعزيز الاستجابة الأولية للرعاية الصحية للعنف المنزلي في فلسطين و البدء بتجربة للتدخل ضده، هذا التدخل يشمل تدريب مقدمي الخدمة وتوفير قنوات إحالة للنساء اللواتي يطلبن المساعدة، والبحث النوعي للعوائق وللميسرين في استجابة الرعاية الصحية للعنف ضد المرأة، وإلى تطوير وتطبيق تدخّل يتماشى مع الثقافة في عيادتين للرعاية الصحية الأولية، والبدء بتجربة اختبار الجدوى ومدى قبول التدخل باتباع نهج من الأساليب المتنوعة وتقييم النتائج.
وتضمن اللّقاء عدة عروض، حيث تحدثت في العرض الأول الدكتورة عوّاد عن تجربة وزارة الصحة في موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي، والدكتورة شاهين عن مقدمة عن مشروع HERA، والدكتورة مارينا زياد عن تجربة تدريب الطواقم الطبية في موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وفي العرض الثاني ناقشت الدكتورة شاهين الخطوات المستقبلية لمشروع HERA.
وخرج اللّقاء بعدد من التوصيات أهمها تكثيف العمل المشترك لجميع المؤسسات الأكاديمية والصحية والتعليمية والأمنية والقانونية للعمل بشكل منسق في مجال العنف المبني على النوع الاجتماعي، دراسة وتسهيل العوامل التي تعيق التعرف على النساء المعنفات والعوامل المعيقة لتقديم الدعم اللازم لها، وتوحيد التسميات المستعملة في موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي ورفع أولويته في أجندة المؤسسات الوطنية.