نابلس - النجاح الإخباري - حقَّقت جامعة النجاح الوطنية إنجازاً جديداً وفريداً من نوعه على مستوى فلسطين، يضاف إلى سجل إنجازاتها المتتالية، فوفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي والذي يستند على أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة احتلت جامعة النجاح الوطنية الوحيدة فلسطينيًّا قلب التصنيف وحصلت على المرتبة (308) عالميّا.
مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، الدكتور محمد سبوع، تحدَّث عن "التايمز" كونها أهم مؤسسة تعنى بهذا التصنيف، والتعامل مع التعليم العالي، إضافةً لمؤسسة "شنجهاي"، حيث تهتم التايمز بمجالات كثيرة منها التعليم الجامعي".
وقال سبوع في حديث لـ "النجاح الإخباري": "أطلقت مؤسسة التايمز في وقت سابق "الأوسكار" في التعليم على مستوى آسيا، وكنَّا ضمن التصفيات النهائية لأفضل (8) جامعات من ضمن (70) دولة، ونأمل بداية شهر أيار أن نحصل على المرتبة الأولى، واستكمالاً لدورها، في مجال التعليم العالي ودور الجامعات ورسالتها التي تقوم على البحث العلمي وخدمة المجتمع والإنسانية، لم يكن هذا البند مغطى بتصنيف التايمز ولهذا قامت بعمل هذا التصنيف لتحقيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع تحت مسمى "تأثير الجامعة على المجتمع والإنسانية".
وأضاف: "هذا التصنيف تأكيد على أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة عام (2015) وأصبحت إجبارية عام (2016) ويجب على كلّ الدول أن تشترك بهذا التصنيف، وتمَّ إعطاء (15) عامًا، فرصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهي (17) هدفاً، تتعلق بالصحة والبيئة وجودة التعليم وحلّ مشاكل المجتمع، وفي عام (2016) مجلس الوزراء الفلسطيني شكلَّ فريقاً وطنياً، لمتابعة تحقيق أهداف التنمية، التي تمَّ تبنيها خلال اجتماع الأمم المتّحدة، وفي عام (2018) كان هناك اجتماع في الأمم المتحدة، الذي عرضت فلسطين خلاله ما توصَّلت له، في ظلّ الاحتلال الذي يجعل من الصعب تحقيق الـ (17) هدفاً كون الاحتلال يسيطر على الموارد المائية وغيرها".
وتابع سبوع: "عندها التايمز تحدَّثت عن دور الجامعات، في البحث والتعليم واختارت (11) هدفاً، من العدد الكلي، وكانت المشكلة أنَّ بعض الجامعات قد لا تستطيع تحقيق الـ (11) هدفاً، ويحق للجامعة حسب التايمز أن تشارك بـ(4) أهداف، على أن تكون الشراكة مع المجتمع والصناعة أحدها، والمهم أنَّ جامعة النجاح لم تحقق الأدنى وهو (4) بل شاركت في تحقيق (11) هدفًا، وحقَّقت مراتب متقدّمة وفي (4) أهداف كنا من أفضل مئة دولة على مستوى العالم، وفي الأهداف المتبقيّة كنا في التصنيف (308) على مستوى العالم".
"وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً للجامعة في ظلّ ما يعانيه المجتمع الفلسطيني بسبب الاحتلال، كما أنَّ الرئيس محمود عباس، ومجلس الوزراء والمجتمع شركاء في هذا الإنجاز الذي يحسب لفلسطين وليس لجامعة النجاح فقط، وأن تدخل الجامعة في تصنيف التايمز وتنافس وتنجح وتحصل على مرتبة متقدّمة على مستوى العالم هذا إنجاز لها، وبفضل عمل الجامعة ومجلس الأمناء والإدارة والموظفين، ودعم المجتمع، ونحن مقبلون على المزيد من الإنجازات".
يذكر أنَّ "التايمز" أحد أهم جداول الأداء العالمية الوحيدة التي تقيم الجامعات وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتم استخدام المؤشرات والمعايير بعناية لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة في ثلاثة مجالات واسعة: البحث والتواصل والإشراف.