تصريحات خاصة - النجاح الإخباري - قال الدكتور رائد عبد الرحيم مدير معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة النجاح الوطنية أن مبادرة امتحان الكفاءة العالمي للغة العربية تم البدء بالعمل فيها منذ 8 سنوات، وقد حقّقت إنجازات مهمة في أوروبا وبخاصة في دولة اليونان" إذ اعترف البرلمان اليوناني بهذا الامتحان وبمعياريته على الإطار المرجعي الأوروبي للغات، وأصبحت شهادة جامعة النجاح جزءاً من قانون يوناني للغة العربية، والاعتراف مرفق في الوثائق المرفقة ونشر في جريدة الدولة اليونانية الرسمية.

وأضاف عبد الرحيم، أن المبادرة تهدف إلى قياس الكفاءة اللغوية في اللغة العربية بطريقة معيارية، إيجاد امتحان عالمي على غرار الامتحانات الدولية مثل TOFEL وIELTS  على سبيل المثال، نشر اللغة العربية في العالم، بيان قدرة اللغة العربية على أن يكون لها موقع مرموق ومميّز مثل غيرها من لغات العالم التي لها امتحان كفاءة عالمي إضافة إلى زيادة حضور الجامعات الفلسطينية في العالم سعياً لتقديم صورة مغايرة لما يبثه الاحتلال الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني، وبيان قدرة هذا الشعب على تقديم ما يخدم لغته وأمته.

وأوضح الدكتور عبد الرحيم أن امتحان الكفاءة العالمي للناطقين بغيرها، امتحان يصمّم بعناية، ويوجّه إلى كل الناطقين بغير العربية عبر العالم، الذين يريدون أن يفحصوا قدراتهم المختلفة في هذه اللغة، ويعتمد الامتحان استراتيجيات متعددة في تصميمه منها أنه يعتمد الامتحان الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات أساساً في اختبار المتقدمين للامتحان ، و يقسم الامتحان مستويات اللغة إلى ستة مستويات : ‏A1 ‎‏ ، ‏A2 ‎‏ ، ‏B1‎‏ ، ‏B2‎‏ ، ‏C1‎‏ ، ‏ C2‎ أي من المبتدئ إلى المتميّز وبالتالي يستطيع الطالب أن يتقدّم إلى الامتحان في أي مستوى يرى نفسه قادراً على الخوض فيه، ولكن إذا أراد شهادة تؤهله للعمل باللغة العربية فيجب أن يتقدم لامتحان B1

يعقد الامتحان مرّتين خلال العام في أوقات محددة يعلن عنها، يشرف عليه فريق مختص إعداداً وعقداً ، تعلن نتائج الامتحان خلال شهر ونصف من أدائه، و الجدير بالذكر أن علامة النجاح في الامتحان 60%.‏         

و أشار أن الفئة المستهدفة من هذا الامتحان كل متعلّم اللغة العربية من الناطقين بغيرها عبر العالم، فهي تفحص مستواه من المبتدئ إلى المتميّز وفق مهارات اللغة الأربعة: الاستماع والكلام والقراءة والكتابة، ولكنّ موقعه الرئيس الآن في اليونان، إذ اعترف البرلمان اليوناني بهذا الامتحان وبمعياريته على الإطار المرجعي الأوروبي للغات، وصارت شهادة جامعة النجاح جزءاً من قانون يوناني للغة العربية ، ووقعت النجاح اتفاقيات مع جامعات يونانية مثل جامعة بريا وجامعة التكنولوجيا في أثينا، ومع معهد الدراسات البلقانية في مدينة سالونيك شمال اليونان.

أخيراً قال الدكتور عبد الرحيم " بما أنّ المؤسسات التعليمية بدأت تعتمد هذه المبادرة فإن مرجعيتها ستكون الإطار المرجعي الأوروبي للغات الذي يجعلها تسير على خطوات علمية وتطويرية لمناهجها بما يتناسب ومواصفات هذا الإطار ووسائله وطرقه ومنهجيته العلمية، من هنا بدأنا نلمس تأطيراً علمياً للمناهج والمحتوى التعليمي في المناطق التي اعتمدت الامتحان، وبدأت الجامعة التي تعقد هذا الامتحان، أعني جامعة النجاح، تقدّم توجيهات علمية لمن يتقدمون له، وللمؤسسات التي تعتمده."