تصريحات خاصة - النجاح الإخباري - في إطار جهوده لتعزيز الطفولة المبكرة في فلسطين، أطلق المعهد الفلسطيني للطفولة بالتعاون مع الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة حملة تحت عنوان "أنا ابن اليوم" تستمر لمدة شهرين، بهدف تحفيز السياسات والتوعية حول أهمية هذه المرحلة في صياغة شخصية الطفل وتنمية قدراته.
وأوضح مدير المعهد الفلسطيني للطفولة الدكتور علي الشعار، أن الطفولة المبكرة تصف المرحلة ما بين الولادة وثمان سنوات، وأن فترة الثلاث سنوات الأولى هي الأكثر أهمية في استكمال نمو الجهاز العصبي والسلوكي والمهاراتي للطفل. وأضاف أن هذه المرحلة تحتاج إلى تحفيز من قبل الأهل والمجتمع لإطلاق زهوة الطفل واستمتاعه بطفولته.
ولفت إلى أن الحملة تركز على مسارين رئيسيين: أولهما توعية الأهل لاستغلال هذه الفترة لإحاطة أطفالهم بالدفء والحب والتشجيع على التعلم والابداع من خلال سلوكيات إيجابية ورسائل ونشاطات مختلفة. وثانيهما استهداف صانعي السياسات على المستوى الوطني والمحلي، لإقامة فضاءات وبرامج تعليمية آمنة وجذابة للأطفال، تساعدهم على التفاعل مع بعضهم ومع بيئتهم.
وشدد على ضرورة حماية الأطفال من التعرض لشاشات التكنولوجيا بشكل مفرط، مشيراً إلى أن هذا يؤدي إلى تأخيرات نمائية وصعوبات في التواصل والاندماج. كما دعا إلى تعزيز اللغة العربية الفصحى لدى الأطفال، مؤكداً أنها تمثل هوية وثقافة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن أمله في أن تحقق الحملة أهدافها في رفع وعي الأهالي والمجتمع بأهمية الطفولة المبكرة، وتقديم الدعم والمساندة للأطفال ليكونوا أبناء الأيام وليس أبناء الشاشات.