نابلس - النجاح الإخباري - في إطار التطوير الذي تنتهجه جامعة النجاح الوطنية تماشياً مع التطور التكنولوجي، تعمل الجامعة لتحقيق رؤيتها بتحويل الحرم الجامعي بمبانيه إلى مباني مستدامة وذكية، وستشرع بالبدء بمبنى كلية الهندسة لتنفيذ المشروع بشكل تجريبي، بهدف تحسين جودة الخدمات وتيسير أعمال الصيانة والاسهام في تخفيض استهلاك الطاقة والمياه والبيئة الداخلية بالمباني كافة.

ولتحقيق الجامعة رؤيتها، ابتعثت فريق هندسي إلى جامعة ليل الفرنسية في الفترة الممتدة من 28 يوليو وحتى 10 أغسطس لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعتين، والتركيز على "مشروع المقدسي الطموح والممول من القنصلية الفرنسية بالقدس، الهادف إلى تحويل المباني العامة في جامعة النجاح إلى مباني ذكية ومستدامة.

وضم فريق مشروع المقدسي جامعة النجاح، مدير المشروع الدكتور معتصم بعباع من قسم هندسة البناء، والدكتور علام موسى، مدير مركز الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي، والدكتور مهند الحاج حسين، عميد كلية الهندسة، والدكتور سامح منى، منسق برنامج الهندسة المعمارية.

واطلع الفريق خلال الزيارة على العديد من الإنجازات والمشاريع التي نفذها زملاؤهم الفرنسيين، وتبادل وفد النجاح خبراته مع فريق جامعة "ليل" الفرنسية المشارك في مشروع المقدسي، والذي يقوده الاستاذ الدكتور عصام شحرور، مؤسس مركز المدن الذكية في الجامعة.

واتسمت الجلسات العملية بالكثافة والتفاعل، حيث تم مناقشة وتطوير مراحل المشروع القادم بشأن تحويل الحرم الجامعي في جامعة النجاح الوطنية إلى حرم ذكي، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الاستدامة في المباني، كذلك التدرب على استخدام الأجهزة الحديثة والمجسات المختلفة لمراقبة البيئة الداخلية في القاعات الدراسية والمكاتب والمختبرات.

وتمحورت المناقشات حول الخطوات العملية المقبلة، التي تهدف إلى تطوير تطبيقات عملية في مبنى كلية الهندسة كمرحلة أولى، بما في ذلك تركيب مجسات تحكم في الإضاءة والأجهزة في القاعات الدراسية بحيث تغلق بشكل آلي عند عدم وجود أشخاص مما يسهم في ترشيد استهلاك الكهرباء، ومراقبة جودة الهواء والعوامل البيئية المختلفة داخل القاعات الدراسية.

كما تم وضع الأسس والمخططات لتطوير تطبيق محوسب يُمكِّن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الإبلاغ عن الأعطال الفنية ومشاكل الخدمات والصيانة، والمتوقع ان يتم الانتهاء من تطويره مع بداية الفصل الجامعي الأول، حيث تمثل هذه الخطوات البداية نحو تطوير بيئة جامعية أكثر ذكاءً واستدامة.

كما تباحث الفريقان حول تعزيز التعاون المشترك خاصة في مجال البحث العلمي وطرح أفكار ريادية لمواضيع رسائل الماجستير التي تطرح في مجال الاستدامة في جامعة النجاح، مما يسهم في دفع عجلة التطور والابتكار في مختلف المجالات. كما تم الاتفاق على ان يقوم رئيس الطاقم الفرنسي بزيارة الى جامعة النجاح قبل نهاية العالم الحالي.