النجاح الإخباري - في الوقت الذي تغرق فيه قضايا التعليم العالي بمشكلات عميقة ومعقدة، نشهد تشتتاً في أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، التي تُبصر بضبابية بديهيات القضايا، وتنهمك في حروب بيانات مفتعلة وغير مسؤولة، تستهدف النيل من جامعة وطنية تعتبر نبراسًا لفلسطين على مستوى العالم. وهو ما يثير تساؤلات عن الأهداف الحقيقة لهذا الاستهداف المبرمج، الذي يعد تشهيرًا وإهانة لسمعة التعليم العالي في جامعات فلسطين كافة.
فهل الوزارة باتت ترى أمامها فقط جامعة النجاح؟
أين هي من آلاف الطلاب العالقين في رحلة البحث عن منحة فخامة الرئيس بين أروقة مكاتب الوزارة والمالية والجامعات؟
ألا تُرى معضلتها في صندوق إقراض الطالب؟
وماذا عن توقف دعم الوزارة للجامعات منذ سنوات؟
بكل تواضع واعتزاز، نؤكد اعتزازنا بجامعة النجاح والاعتزاز الدائم بقدراتها الأكاديمية والتعليمية، وبرامجها تشهد لها التصنيفات العالمية، وقصص نجاح خريجيها.
إننا نُطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم الدعم الحقيقي للتعليم العالي، والاهتمام بالقضايا العاجلة التي تواجه طلابنا وجامعاتنا، والتراجع عن السياسات غير المسؤولة وغير المهنية، والتوقف عن العمل بمعايير مزدوجة والعمل بروح من الشراكة والتعاون مع الجامعات الفلسطينية، لتحقيق رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم العالي في فلسطين، ولخدمة المصالح الوطنية العليا.
وإذ نناشد فخامة الرئيس محمود عباس بالتدخل الفوري والحاسم لوقف هذا الاستهتار في مقدرات الوطن، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. وسنعمل مجتمعين على دعم توجهات الجامعة بالتطور والتوسع بما يصب في مصلحة طلبتنا ومجتمعنا الفلسطيني.
سنكون دوماً مع حقوق الطالب وسداً منيعاً له.