نابلس - النجاح الإخباري - تحرص جامعة النجاح الوطنية على الارتقاء بطلبتها في جميع الكليات، ومواكبة التطور إلى جانب تقديم التخصصات النوعية والجديدة التي يحتاجها السوق الفلسطيني، وهنا نتحدث عن كلية الزراعة والطب البيطري، التي بدأت بقسم العلوم الزراعية والتابعة لكلية العلوم، وصولاً لتحويلها إلى كلية خاصة (كلية الزراعة) بتخصصاتها الزراعة، والطب البيطري، والهندسة الزراعية حيث يعتبر هذا التخصص هو الأول في الجامعات الفلسطينية.

وللحديث بشكل موسع حول كلية الزراعة والطب البيطري، حاور موقع النجاح الاخباري القائم بأعمال عميد كلية الزراعة والطب البيطري الدكتور أحمد زعزع، الذي أوضح أن الكلية تعد من أهم الكليات والتي تحظى باهتمام كبير من قبل الطلبة وتشهد إقبالاً واسعاً كل عام، من جميع محافظات الوطن والفلسطينيين في الداخل المحتل. مؤكداً أنها كلية مرموقة في مجالات التعليم الزراعي والبيطري والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

ولفت د. زعزع أن الكلية هي عبارة عن دائرتين، متمثلة بدائرة الزراعة، ودائرة الطب البيطري، إضافة إلى أنه تم طرح تخصص جديد هو الأول من نوعه والوحيد على مستوى الوطن، تحت اسم "الهندسة الزراعية"، نظراً لحاجة السوق لهذا التخصص وتماشياً مع رؤية الجامعة والكلية لتحقيق سياسات التطوير والتعليم الزراعي وهو عبارة عن مسارين مسار تكنولوجيا النبات ومسار تكنولوجيا الحيوان.

كما أوضح أن الكلية لديها برنامج التغذية والتصنيع الغذائي وهو يشمل تخصصين في تخصص واحد وهو تخصص مميز كباقي البرامج في الكلية.

أما بخصوص دائرة الطب البيطري، أشار الدكتور زعزع إلى أن هذه الدائرة تعد الأولى على مستوى فلسطين تجمع كافة المتطلبات التي يحتاجها الطالب وسوق العمل.

وإلى جانب برامج البكالوريوس آنفة الذكر، فالكلية لديها برنامج دراسات عليا (ماجستير) بأربعة تخصصات وهي "الإنتاج النباتي، "الإنتاج الحيواني"، "التغذية وتكنولوجيا الغذاء"، "الأعمال الزراعية الربحية".

وأشار إلى أن الكلية بدأت عام 1986م بقسم العلوم الزراعية وتابعة لكلية العلوم، وفي العام 1992م تم تحويل هذا القسم إلى كلية مستقلة باسم كلية الزراعة، إلى أن جاء العام 1996م وتم نقل الكلية إلى مدينة طولكرم في الأراضي المعروفة بخضوري.

وتابع دكتور زعزع، أنه ووفقاً لرؤية الجامعة بالتطور فقد تم تأسيس قسم الطب البيطري عام 2000م، استجابة لحاجة وطنية فعلية لتحسين صحة الحيوان وزيادة القدرة الإنتاجية من خلال زيادة أعداد الحيوانات والحد من تكاليف الإنتاج.

وحول أعداد الطلبة الملتحقين بالكلية، أوضح أن الكلية تضم حوالي 800 طالب وطالبة، من مختلف المناطق وتضم أعداداً كبيرة من طلاب الداخل المحتل، وهو دليل على مدى قوة الكلية وتطورها والبرامج التي تطرحها. لافتاً إلى أن نسبة الناجحين في امتحان مزاولة المهنة لطلبة الداخل المحتل تعادل 100/100، وهذا دليل إضافي على القوة العلمية لدى خريجي كلية الزراعة والطب البيطري.

وحول الدوافع التي تقف خلف التحاق الطلبة بالكلية، أوضح أن ميول الطالب وحبه للعمل في مجال الزراعة والطب البيطري هي من تدفعه للالتحاق بالكلية، إضافة إلى ما توفره الكلية من إمكانات تساهم في تخريج طلبة قادرين على الالتحاق بسوق العمل بكفاءة، نظراً لما توفره من مختبرات حقلية وعلمية، إلى جانب الطاقم الأكاديمي المتميز في كلية الزراعة والطب البيطري.