نابلس - النجاح الإخباري - ضمن جهود جامعة النجاح الوطنية المتواصلة، لتخريج طلبة ذوي كفاءة مهنية عالية،طرحت الجامعة لأول مرة على مستوى الوطن والجامعات المحلية، تخصص برنامجي المهن السنية المساندة والذي من شأنه أن يطور  مستقبل طب الأسنان بشكلٍ كبير.

وضمن مقابلةٍ أجراها "النجاح الإخباري" مع مدير دائرة طب الأسنان في جامعة النجاح الوطنية د. نبيل مسعد، أوضح لنا بأن دائرة طب الأسنان  التي أنشأت منذ عامين في الجامعة، تقدم برنامج بكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان، وسيتم طرح برامج جديدة في المهن السنية المساندة تزامناً مع بداية الفصل الدراسي الجديد 2023-2024، وهي: دبلوم مساعدي أطباء الأسنان، ودبلوم التصوير الشعاعي السني، وسيتم افتتاح العام المقبل بكالوريوس صناعة الاسنان، وبكالوريوس Dental Hygien

وحول برنامجي دبلوم مساعدي أطباء الأسنان والتصوير الشعاعي السني، بين د. مسعد أنهما سيؤثران بشكل إيجابي وكبير على مهنة طب الأسنان في الوطن، حيث يوجد في الضفة الغربية لوحدها 1700 عيادة خاصة عدا عن العيادات التي تعمل في الحكومة والصحة والوكالة وغيرها، جميعها تعمل بطبيب أسنان مع مساعد لا يملك التحصيل العلمي والمهني المناسب والمطلوب لردف مهنة طب الأسنان وتحويلها إلى مستوى أعلى في الخدمات المقدمة للجمهور.

وأضاف مسعد أنه حينما يتم ردف السوق المحلي بالمتخصصين في هذا المجال، سينجز أطباء الأسنان مهماتهم بوقت أقل وأسرع، وسيتيح فرص عمل واسعة للطلبة الخريجين.

وفيما يخص الدبلوم في التصوير الشعاعي السني، أوضح د. مسعد أنه في إحصائية سريعة هناك 200 مركز تصوير شعاعي تجري تصوير للوجه والفكين والأسنان ، ومن يعمل في هذه المراكز هم فني تصوير شعاعي عامين، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى تدريب متخصص لتأمين فنيين متأهلين بدرجة عالية من المهنية للقيام بهذه الصور الشعاعية كونهم الأقدر على التعامل مع القضايا السنية من الاخصائيين الطبيين.

ونوه مسعد إلى أن الكثير من الطلبة الخريجين لديهم شغف في عالم طب الأسنان لكنهم غير قادرين على دراسة البكالوريس لمدة 5 سنوات، وبهذا سيفتح المجال أن يكون لهم مهنة في طب الأسنان بأقل وقت ممكن.

ودعا د. مسعد طلبة الثانوية العامة للاستفادة من هذه الفرصة والتقديم لهذه البرامج التي تتطلب مدة دراسية قصيرة نسبياً (عامين أو أربع سنوات، وتؤهلهم لمزاولة مهن سنية متخصصة ومطلوبة، مؤكداً على التزام جامعة النجاح الوطنية بتقديم تعليم عالي الجودة والمستوى في مجال طب وجراحة الفم والاسنان.

ومن باب الخبرة العملية لأطباء أسنان في هذا المجال، بينت لنا طبيبة الأسنان د. نور الهدى حسيبا، أن هذا التخصص سيكسب الطالب المهارات العلمية والعملية وسيكون الذراع الأيمن لطبيب الأسنان من خلال تقديم المساعدة له من حيث تمرير الأدوات أثناء العمليات الجراحية وتوفير الوقت من خلال تحضير المريض وتعقيم الأدوات وإحضار الصور الشعاعية.

وأضاف د. الهدى بأن هذا التخصص سيكون قفرة نوعية لجامعة النجاح نظراً للفجوة الكبيرة في سوق العمل له.

فيما ذكر رئيس قسم جراحة الوجه والفكين في مستشفى رفيديا الجراحي د. محمود أبو حطب بأن هذا التخصص سيكون إضافة لجميع مراكز طب الأسنان في الوطن، وسيمكننا نحن كأطباء أسنان على تطوير مهنتنا، حيث عملية التعقيم ستكون من متخصصين بشكل صحيح، الأمر الذي سيقلل من الالتهابات للمريض، كون المتخصص على  دراية  بالخطوات العملية، مما يؤثر إيجاباً على نتيجة العلاج.

مرفق رابط اللقاء كاملاً