نابلس - النجاح الإخباري -
تحدث مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، عن ماهية المرض الذي يبيح الإفطار في شهر رمضان المبارك.
وسُئل المجلس بشأن مريض صداع نصفي: هل يحل له الإفطار عند الألم؟ رغم أنه يواجه صعوبة من الصيام كله.
وأجاب مجلس الإفتاء الأعلى: "المرض الذي يبيح الفطر في رمضان، هو الذي لا يستطيع المرء معه الصيام، أو تلحقه بسببه مشقة كبيرة، أو يؤدي الصيام معه إلى زيادة المرض، والذي يساعد في تحديد نوع المرض هو الطبيب المتخصص".
ومن أفطر لعذر مرض يرجى برؤه منه، وجب عليه القضاء، ولو احتاج إلى تأخير القضاء إلى حين تمكنه منه، لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].
أما إن كان مريضاً بمرض لا يرجى الشفاء منه، ولا يقدر على الصوم بعد ذلك، فتجب عليه حينئذ الفدية، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 184].
والفدية إطعام مسكين وجبتين من أوسط طعام مخرجها، عن كل يوم يفطر فيه، على أن لا تقل قيمتها عن قيمة صدقة الفطر في حدها الأدنى.
وعليه؛ فيجب على المريض المذكور في السؤال أعلاه، قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان، بناءً على ما دل عليه سؤاله، والله تعالى أعلم.